ماذا فعلتم للمواطن الاردني … وماذا فعلتم به ؟

ماذا فعلتم للمواطن الاردني … وماذا فعلتم به
جميل يوسف الشبول

عقدان ونيف وطنجرة الحصى على النار وليت الطاهي كأم اليتامى التي تريد لاطفالها النوم منتظرة رحمة الله بعد ليلة من الدعاء والرجاء الصادق ليرسل الله لها من يتولى امرها ويترك لديها ما يكفيها.

عقدان ونيف من الوعود الكاذبة والضرب المبرح والتغول على جيوب المواطنين وعلى لقمة العيش وعلى حليب الاطفال وتحطيم ممنهج لكل عمود قائم بدءا بالمزارع فالصانع والتاجر فتهدمت صوامع العمل، والانجاز بعدد المطلوبين للقضاء وبعدد الفارين بديونهم وعدد المؤسسات التي اغلقت وفي طريقها للاغلاق وطنجرة الحصى ما زالت على النار تغلي وان الطعام لات بعد قليل .

تأتي حكومة وتذهب اخرى والهدف ادامة عملية الطهي الكاذب حتى انبعث الاشقى الذي عقر الناقة من اجل اعطيات اخذها فافترى على الناس واراد منهم فقط ان يعدل ميزان الدعم على المحروقات فانتهى الامر بالمواطن ان يشتري تنكة بنزين لسيارته وتنكة اخرى على حسابه في بحيرة الحكومة النفطية وليت الفرق في جيب الوطن .

مقالات ذات صلة

وعود ودعوات للنظر الى النصف الممتلىء من كأس غير موجود وخطط طويلة الامد حتى انتهينا بوطن مثخن بالجراح ولا سلامة لوطن مواطنه مريض فقير ويلفظ انفاسه الاخيره ولا زالت ماكنة الكذب تدور باقصى سرعاتها وتنتج لنا الكاذب والمنافق ووظيفتهما اسكات كل صوت يؤشر الى مواقع الخلل.

اتسع الجرح واصبحت المصائب ملاذا امنا لهؤلاء يعتقدون انهم يستطيعون اطفاء الاموال المنهوبة بادعاء معالجة كارثة ما قد حصلت بدءا باللجوء واخذ الغنم وتحميل المواطن الغرم وبقية التبعات وانتهاء بكورونا وها هو المواطن يذهب الى المراكز الخاصة ليطمئن عن اصابته او بعد ان اصيب والتزم بيته ويدفع ما لا يقل عن 25 دينار وهي العالمة بتكلفة الفحص ولا اعفاء ضريبيا .

هذا جزء مما فعلتموه بالمواطن الاردني وما فعلتم له شيئا على الاطلاق فقد اورثتموه الفقر والامراض بانواعها واخطرها الاجتماعي وها هم اطفالنا ينتحرون في مواقع احتجازهم ولم يحرك احد ساكنا.

كم مجرم يقف خلف شاب مادبا ذي الـ 15 ربيعا والذي شنق نفسه بملابسه الداخلية بدءا بالجنحة التي ارتكبها ومرورا بالظروف الاجتماعية واحوال الاسر الاردنية وانتهاء بالاهمال وسوء الرعاية.

يفتخر احد الوزراء بمساواة المعتدين على الغابات بالبلطجية واصحاب السوابق ولم يكلف نفسه البحث عن تاريخ الاعتداء على هذه الثروة الوطنية والاسباب والمسببات وهل سيتوقف الاعتداء بهذا الاجراء وهل اثمر اعتداء هؤلاء على الثروة الحرجية فجعلهم من اصحاب الملايين ام انهم بين سندان البرد والموت ومطرقة الذي لا يرحم كان الاجدر به ان يعينهم على الحياة ويعينهم كحراس لهذه الغابات وزراع لها بتوفير ما يلزمهم لمواجهة برد الشتاء السبب الرئيس لهذه الاعتداءات.

سوف تستمرون بهذا النهج وعند المواطن الاردني الخبر اليقين وان الوقت لكفيل باعادة الامور الى نصابها ونسأل الله السلامة لهذا الوطن ومواطنية المخلصين الذين ما خذلو امتهم يوما والعاقبة للمتقين .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى