لصوص خمس نجوم الرميمين / ‎كامل عباسي‎

سواليف

في وطني لصوص صِغار يسرقون رغيف خبز من جوع فيتحول الى سجن تحت مُسمى مركز إصلاح وتأهيل وهناك يكون رقم
في وطني لصوص كبار انتبهت الدوله ومن يتخذ قراراتها بإهمية هؤلاء اللصوص ومكانتهم في المجتمع فكان قرارها ان تبني سجنا للسادة واختارت الرميمين تلك القرية المتحف العالمي تلك الجميلة التي تمشط شعرها كل صباح على شلالاتها وتفرده على قرامي الأشجار الجميلة الرميمين التي تغفو بين تلال وجمال الخالق فكان السجن كي يتنفس اللصوص الهواء النقي واجنحة عائلية ليمارس السجين كلما يريد
واللص الكبير في وطني يحترمه المجتمع وعلى حسب قيمة السرقة بما فوق الملاين يكون له سجن خاص وسائق وحرس شخصي ولديه من العبيد ما يكفي وللسيدة كلب يرافقها يحمل جواز سفر دولي وطبيب خاص وسائق وكلاب تحميها
في وطني يتكاثر اللصوص كالبكتيريا فجميعهم فوق القانون ، القانون الذي شرُعه الكبار لمحاسبة الصغار وفقراء الوطن وسجونهم مراكز تأهيل وإصلاح
كم كان سجن الجفر بعيدا وكم كان المعتقلين كبار بالفكر والتنظيم من اجل رفعة الوطن من اجل خير الشعوب وحريتها فتناثروا في كل بقاع الأرض
وكانت الهجرات للعقول واصحاب الفكر التقدمي الخيار ففرو كطيور النورس وتمزقت اوصالهم لنغلق سجن الجفر ونبني للصوص بيوتا يرتاحون بها وليتنا فعلنا فجميعهم احرار يمارسون النهب في بيوت الليل ، يخافون النهار كالوطاويط

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى