مؤتمر الشباب والهوية والمواطنة ورسالتنا لهم

مؤتمر الشباب والهوية والمواطنة ورسالتنا لهم

جميل يوسف الشبول

اما المؤتمرون فهم 40 شابا اردنيا لم يفصح عن اسمائهم يجري تسويقهم على انهم من خيرة الخيرة لا نعلم عن طريقة الفرز المتبعة باختيارهم وما هي انجازاتهم كي يكونوا مسؤولي الغد والمستضيف معهد السياسة والمجتمع ويرأس مجلس امناءه عدنان ابو عودة وبالتعاون مع مؤسسة فريدرش أيبرت الالمانية المتخصصة بالشأن الديموقراطي .

اما الحديث فهوعن #الهوية #الوطنية #الاردنية وعن المواطنة وسيادة القانون وحقوق الانسان وكأننا بصدد انشاء دولة جديدة او نعيش في غابة .

مقالات ذات صلة

اما المتحدثون فهم مديرة برنامج الشباب في مؤسسة فريدرش أيبرت بتول زيدان اضافة الى رئيس مجلس امناء المركز الوطني لحقوق الانسان رحيل الغرايبة ومروان المعشر و محمد ابو رمان اضافة لـ عدنان ابو عودة.

اما الهدف فهو اطلاق ميثاق يحمل اراء المشاركين من الشباب في المشروع ويقدم رؤية هذه المجموعة التشاركية والتوافقية في موضوع الديموقراطية ومبدأ سيادة القانون والمواطنة وحقوق الانسان والهوية الوطنية الاردنية.

اشار المشاركون الى القصور الواضح بدور الدولة في بناء الهوية الوطنية والثقافة الوطنية في مناهج التربية والتعليم وفي الجامعات وتوصلوا الى حزمة من الخلاصات والافكار على حد قولهم تتضمن النموذج الديموقراطي والمواطنة والهوية الوطنية وحقوق الانسان ومعنى دولة القانون والمساواة امام القانون للجميع مع عرض صور متعددة من التجاوز على القانون.

توصل المشاركون الى ان كل من يحمل الرقم الوطني الاردني هو مواطن اردني له حقوقه الدستورية الكاملة ورأى المشاركون ضرورة توضيح الجواب حول من هو الاردني وما معنى المواطنة وقوننة ذلك بصورة واضحة وجلية والغريب انهم ارادوا الجواب بعد ان قرروا وكأن هناك مكون من مكونات المجتمع الاردني الكبير يمنع ويمنح الرقم الوطني بعيدا عن الدولة.

رأى المشاركون ان الدولة التي يطمح اليها الشباب في المستقبل هي دولة مدنية يسود فيها حكم القانون وتقوم على مبدأ المواطنة في علاقة الفرد بالدولة وكأننا دولة بلا دستور وبلا قانون وكانت تحكمنا شريعة غاب على مدى قرن من الزمان هو عمر الدولة وما احتفالاتنا بالانجازات وتسويق انفسنا للعالم باننا دولة مؤسسات وقانون الا كذبة كبرى كذبناها على العالم .

ان نتحدث عن الهوية الوطنية الاردنية والمواطنة بعد مئة عام من عمر الدولة واحتفالنا بنجاح وتقدم وازدهار لم يسبقنا اليه احد فهذا مدعاة للشك والريبة خصوصا ان مثل هذا الطرح لم يحصل في اي دولة من دول المنطقة والعالم.

ان تعطى هذه المهمة لهذه الجهات ولدينا مجلس اعيان من رموز البلد كما كان يتحفنا احدهم بذلك ولدينا مجلس نواب منتخب ولدينا سلطة قضائية اتهمت تلميحا من قبل هذه اللجنة بانها لم تفعل شيئا على مدى سنوات عمر الدولة فهذا مدعاة ثانية للشك والريبة .

لم نسمع ان السوريين او العراقيين دعوا الى مثل هذه اللقاءات او ناقشوها فيما بينهم الا ما صرح به الرئيس السوري من ان المواطنة هي لمن دافع عن ارض الوطن(كرسي الحاكم) وبعبارة اخرى فان المرتزق الايراني او الروسي او الافغاني هو احق بالوطن ممن دفن العشرات من اجداده في تراب وطنه.

يعيش على هذه الارض الاردنية المباركة الشركسي والشيشاني الاردني والكردي الاردني والتركي الاردني والبوسني ومن البشناق والنيجيري الاردني لكن الهدف هو المكون الاردني والفلسطيني لالغاء الاول وتذويبه في وطنه ولنزع اسم فلسطين من صدر الاخر ولقد استخدموا في سبيل ذلك كل الادوات اللازمة ومن المكونين فجرى تفتيت العشائر والاساءة لها بايدي بعض ابنائها واطلقت الاصوات المنادية بحقوق منقوصة مزعومة ظالمة كي يموج الناس بعضهم ببعض.

نقول لهؤلاء ان الشعب الفلسطيني لن يقبل وطنا بديلا عن فلسطين حتى لو امتلك كافة قواشين الارض الاردنية وغير الاردنية وان الاردنيين لن يقبلوا التفريط باولى القبلتين وبفلسطين حيث دماء الاباء والاجداد الشهداء الذين قضوا على ارضها وبالتالي فان الذي يريد ان يفرض وقائع على الارض سيفشل لمواجهته اكثر شعبين ثقافة وحسا بقضايا الامة وما ترامب وقصة حل الدولة الواحدة عنا ببعيد .

ان كان لهذا المؤتمر من عنوان فعنوانه قتل القضية الفلسطينية على ارض الاردن ودفنها بتراب الاردن ردا على الدماء الاردنية الغزيرة التي جرت على الارض الفلسطينية منذ ان وطئتها اقدام الصهاينة واطلاق الرصاصة الاخيرة على جميع من يسمون انفسهم رجالات دولة ورموزا اكتفوا باعطيات غير مشروعة بان اعمالهم وجهودهم على مدى قرن من الزمان كانت خواء فلا تشريع ولا قضاء ولا مواطن ولا مواطنة والقول لهذه اللجنة .

اما الاردني فانه يقول لكم بلسان الجواهري “انا عندي من الاسى جبل يتمشى معي وينتقل” لكنه باق وانتم راحلون.

11-8-2021

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى