عاجل.. نداء أول لرئيس ومجالس بلدية جرش الكبرى

عاجل.. نداء أول لرئيس ومجالس بلدية جرش الكبرى

ـ كتب عبدالناصر الزعبي

لن اتحدث هنا عن مصطلح الاستراتيجية، ولن اشرح مفهومٍ ما، وسأُنبه فقط؛ إلى ان مدينة جرش تحتاج الى التخطيط بعيد المدى، مذكرا بضرورة وجود استراتيجية سياحية لمدينة جرش، ونحددها بالسياحية للأسباب المعروفة، ويفضل ان تاخذ الاستراتيجية بمرتكزات المشروع السياحي الوطني الحكومي، الذي نفذت منه وزارة السياحة عدة مراحل، اصبحت عبثية لاسباب تحتاج لشرح طويل في مكان آخر.
ساصدح هذه المرة بوق العقل، وساوجه النداء العاجل، الى اصحاب القرار التنفيذي للموقف الطبقي، المخصص لاصطفاف وركن اربعماية سيارة ركوب صغيرة (موقع الحسبة القديمة). مطالبا اياهم الاعلان عن حالة الاستنفار لوقف تنفيذ الموقف الطبقي مؤقتا.. وللاسباب التالية:-
1) حل ازمة المرور في قاع المدينة يحتاج الى قرار وليس الى مشاريع فقط (وعلى سبيل المثال): قرار.. يمنع دخول السيارات من دوار القيروان.. و أو من ساحة البلدية، حتى؛ دوار المنتزه.. و أو حتى مثلث الاوقاف والاحوال المدنية، وذلك من السابعة صباحة وحتى الثالثة عصرا، عدى يوم الجمعة، ويسمح فقط المرور به للمشاة من السكان المحليين والسياح) والمقترح قابل للتطوير. فمهما بلغ استيعاب الموقف الطبقي.. فانه ستقوم سيارت أخر بالاصطفاف داخل الوسط التجاري، لان حصة جرش اليومية من اقامة السيارات والمركبات وتواجدها في لحظة واحدة قرابة الخمسة الالاف سيارة، لذلك ستبقى الازمة والفوضى موجودة، والحلول ستكون شبه مستحيلة، ما لم يكون هناك قرارات صارمة، اذما استدعت الحاجة.. والحت لخلق اجواء الاستثمار السياحي المنشود، الذي سيدر ملايين الدنانير على بلدية جرش الكبرى.

2) مشروع الموقف الطبقي هو مشروع تكميلي، وليس استراتيجي، ونحن في جرش، بالضرورة نحتاج للمساحات داخل الوسط التجاري، لاستخدامات متعددة، وليس لاستخدام واحد (الشرح في البند الثالث)

مقالات ذات صلة

3) الغرض من وقف تنفيذ الموقف الطبقي مرحليا.. هو؛ لتغيير التصاميم الانشائية للموقف الطبقي، بحيث يضاف عليها برج بمساحة مناسبة، يتخلله مصاعد بالارتفاع المناسب، وقد لا يصل ارتفاعه لخمسون مترا (نتركه للهندسة)، ليحمل البرج في اعلاه تراسا يتسع لمئة شخص، يطل غربا نحو الموقع الاثري الذي يواجهه مباشرة، ثم يصمم تلفريك، يهبط من على البرج لداخل الاثار، ويمكن ان يصمم ليطوف حول الاثار.. أي التلفريك، وينزل ركابه قرب البوابة الشمالية، لتبدأ الجولة السياحية من هناك، وتنتهي بالسوق الحرفي، لنبقي عليه وننعشه.. أي السوق الحرفي.

لنفترض اننا تمكنا من اخراج المشروع لحيز الوجود، فان الخطة التشغيلية له، تشتمل على اجبار حافلات نقل السياح (زوار موقع جرش الاثري)، ان تفرغ حمولتها امام مصاعد برج جرش، لتعود فارغة الى المواقف الحالية، في منطقة السوق الحرفي، منتظرة هناك القروبات السياحية، التي ستشتري تذاكر دخول الاثار، من امام البرج بالاضافة الى تذكرة صعود البرج، ويمكن دمج التذكرتين، وفق الية معينة بالاتفاق بين البلدية ووزارة السياحة، ثم يصعد السائح البرج، ليصل الى الترس، وهناك يتم تضييف السواح بقهوة البلدية، ليتلقى شرحا، من الدليل السياحي المرافق، بالتاشير بالليزر، الى المعالم الاثرية، داخل الموقع الاثري، ليهبط بعدها الجميع الى البوابة الشمالية قبالة مجمع الإنطلاق، وتبدا هناك جولتهم الميدانية، مرورا بالمعالم الاثرية كلها، ووصولا لبوابة السوق الحرفي، وهنا نكون وفرنا على السائح الوقت، حيث انه بحسب النظام الحالي يقطع المسافة مرتين ذهابا وايابا، اذا انه ينطلق من السوق الحرفي حتى آخر نقطة في الاثار، ثم يعود للسوق الحرفي مرة أخرى.. كما يحدث الان، وبذلك نكون وفرنا عليه ثلث الوقت الحالي على الاقل، وابقينا على الجولة السياحية كما هي، وعلى فعالية السوق الحرفي ايضا.

قرابة العشرة ملايين دينار يتحقق للبلدية دخلا سنويا جراء هذا المشروع العالمي الريادي، اذما احتسبنا ان كلف الاضافة على التذاكر تصل لعشرين دولارا، وحددنا بحسب احصائية السياحة ان هناك نصف مليون سائح يدخلون لجرش سنويا، وقد يزدادون، فان حصاد المشروع بهذه الحسبة يصل الى عشرة ملايين، وسنعتبر ان السياحة الداخلية، كفيلة بتغطية مصاريفة التشغيلية، الى جانب انه من المتوقع ان يشغل هذا المشروع لصالح البلدية بحدود مئتي شخص.

امكانية تحقيق التمويل لهذا المشروع متاحة وسهلة جدا؛ فقط.. على البلدية ان تستحدث المخططات المناسبة، التي تخدم الفكرة، وعليها ان تعمل لها دراسة جدوى وكلف المشروع المحتملة، وتطرحة للشراكة والاستثمار المحلي والعالمي، وتستدرج العروض المناسبة.

إن الدخل الاضافي الضخم، سيحقق لبلدية جرش الكثير من الفرص، منها تقديم الخدمات المجانية، وتحسين خدماتها الحالية، وكذلك القدرة على الاستملاكات داخل الوسط التجاري، بحيث تستطيع تطوير الاستثمار السياحي بمشاريع ريادة اخرى، قد نطرحها لاحقا.. جرش كنز يمكن ان يحقق الاحلام كلها.

إن وَجَدَ هذا المشروع داعمين حقيقيين، في كل المراحل، حتى اخراجه لحيز الوجود، فاننا نكون قد اعدنا انتاج عولمة جرش، وفي هذا لوحده تسويق ضخم، واستقطاب للسياحة بالحجم الذي تستحقه جرش، واهلها.

سأكتفي بالخطوط العريضة تاركا للعقول النيرة المكتنزة بها بلدية جرش ان تقدم دراسة للمشروع بشكل مكتمل
شخصيا اثق بالكثير منهم..

وفقنا ووفقكم الله لما فيه خير جرش.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى