ليث شبيلات ….” الأنا ” يليق بك / جلال الشبيلات

ليث شبيلات ….” الأنا ” يليق بك .

أسدل الصيف ستاره ، وصنّع الشتاء أمطاره ، وللشتاء أصناف عديدة ، أذكر منها شتاء روّاد الجريدة ، وتحديداً، الجزء السياسي ،حيث شهدت الصفحات تساقط زخات من الكلمات التي كتبت على استحياء ، وتشكّلت على هيئة فقرات صغيرة أو منشورات فيسبوكية أو تغريدات تويترية ، من كتّاب لا يملكون أدوات الكتابة ولا يجيدون فن الخطابة ، وسياسيين حشروا أنفسهم بما لا يعنيهم ، وارتدوا ثياباً لا تتناسب مع مقاسهم ، طمعاً في نيل الشهرة ولفت أنظار المتابعين ، حتى وصل بهم الأمر إلى انتقاد سيدهم في النضال والكفاح ، والإساءة لفارس قاد فرسان الخطاب السياسي على مدى عشرات السنين !! ولكن ،،،، هيهات، هيهات!! أن يحظوا بالتفاتة منه ، لأنه يعلم أن التفاتة الليث للجرذان ، تعلي قدرهم وترفع شأنهم ، وربما تكون طريقهم لنيل المناصب والمكاسب .
على مدى السنوات الغابرة ، وتسارع الأجيال العابرة ، ومع تقلب الفصول ، وتبدل العقول، وتمازج المنابت والأصول ، ما زال هناك جبل من المبادئ صامد راسخ ، لم تزحزحه شدة الأعاصير ولا زقزقة العصافير ، فأصبح رمزاً في الشجاعة والجراءة ، ومثالاً للقدرة والكفاءة ، فاستحق ارتداء العباءة ،،، كيف لا ؟؟! وهو ندّ ملوك ، وتمثال فكر مسبوك ، نقشه التاريخ على جدرانه ، ورفع قامات بنيانه .،،،، يقولون : “لكل امرئ من اسمه نصيب” ، وليث شبيلات حصد النصيب الأكبر من اسمه ، فكم نهش بأنيابه أرباب الفساد على علوّ مراتبهم ، وكم غرز مخالبه في صدر من طغى وتجبر ،،،، فهو خير من خدم الوطن ، رغم ما لاقاه من المحن ، وأكثر من عشق الأردن ، وأكثر من وهبه مساحة في قلبه ، حتى أصبح جزءا لا يتجزأ من جسده ،،،، لا تفهمه إلا قلة قليلة ، ولا غرابة بذلك ، لأنه لا يتعامل مع الحاضر ، ولا يلتفت للماضي الغابر ، نظرته مستقبلية ، وتحليلاته أبدية ، ويستحق لقب أعظم قامة وطنية .
في عالم ليث شبيلات ، المترع بالقامات ، لا مكان للحشرات ، وفي مطبخه السياسي المخضرم تطهى أروع الوجبات التي يتمتع بمذاقها جمع السياسيين العالميين ،،،،، فكم غثني ظهور مطابخ سياسية تديرها حشرات لا تفقه شيئاً ، دعمت من سلطة الأب أو الزوج -بحكم مواقع عملهم -، وتلك الحشرات ضخمت لدرجة تجرئها على نقد وجبات شبيلات ، وفي الحقيقة لو أتيح لها أن تكون مجرد آنية في مطبخ ليث السياسي ، لتفاخرت بتلك المهمة .
أيها الليث ،،، من أجل تاريخك العريق ، وثباتك على النهج والطريق ، ومحاولاتك نشل الشعب الغريق من سياسة الإفقار والتضييق ،،،،،،،، ولأجل كل مالا يسعني ذكره ، يحق لك أن تتكبر ، وبنفسك تفخر ،،،،،، ويحق لك ارتداء ” الأنا ” متى شئت ، وأينما شئت ، فإنه والله لا يليق إلا بك .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى