لنتعلم و ليتعلم هؤلاء من بايدن

لنتعلم و ليتعلم هؤلاء من بايدن
جميل يوسف الشبول

استطيع ان الخص خطاب الرئيس الاميركي بايدن بجملة واحدة قالها وقد اكون اجتزأت ما تحتاجه امتنا من قادتها وسادتها واقتبس “تاريخ الولايات المتحدة لا يعتمد علينا ولا يعتمد على بعض منا لكنه يعتمد علينا جميعا نحن الشعب”.

لا نريد ان نعود للوراء ونتحدث عن تاريخ هذه الدولة وكيف نشأت وعن ممارساتها ضد سكان البلاد الاصليين واستبدالهم بعد استئصالهم بالافارقة واستعباد هؤلاء الافارقة وتسخيرهم لخدمة اسيادهم البيض في اقسى الجرائم التي ارتكبت ضد الانسانية عبر تاريخها لكننا سنتوقف عند من يصنع دولة من الصفر ومن يبدد ارث وتاريخ امة وسنتوقف عند براعة الاحفاد في تبرئة الاجداد وليكن وجه امريكا ابيض بلا سواد.

ادرك الاحفاد قسوة الاجداد فساروا على نفس النهج فاعتنقوا ديموقراطية بنسختين واحدة اصلية تخصهم استطاعوا بها تجميل صورتهم ومسح تاريخهم العنصري القبيح بان نصبوا رئيسا اسود عليهم ذات مرة ونائب رئيس سوداء من احفاد من استعبدوهم في الامس ومنعوهم والكلاب من دخول مطاعمهم ونسخة تخص ما دونهم من سكان العالم الا من ابى.

ان وصول اوباما الاسود للحكم ووصول السيدة نائب الرئيس الحالي لهذا المنصب فهي لغايات طمس التاريخ الاميركي الاسود الملىء بالعنصرية والعبودية من جهة والغاء تاريخ القيادات التاريخية للسود امثال مارتن لوثر كينج وروزا باركس ومحمد علي واستبدال هؤلاء بقيادات اخرى يتبعها السود كاوباما ونائب الرئيس الحالي .

ابت المانيا التي وقعت صك استسلام وابت اليابان التي وقعت هي الاخرى صك استسلام اخر وتابى كل دولة حرة ان تكون مستعبدة لهؤلاء عبر قوة ردع نووية او ذراع اقتصادية متينة مدعومة بارادة سياسية حرة اوصلت دول مثل تركيا وايران وكوريا الشمالية الى التحرر من العبودية .

في عالمنا العربي نعتمد النسخة الثانية من الديموقراطية الاميركية الصهيونية فالوطن بكل مقدراته وتاريخه مختزل بذلك الشخص وعائلته حتى تاريخ البلاد يبدأ بهم ، اكتفوا بمكتسبات مادية وحولوا دولهم الى شركات اسد يديرونها فتحولوا من زعماء الى مدراء شركات معطلين مقدرات الامة ومحطمين لكل بارقة امل يمكن ان تضع هذه الامة بمقدراتها الضخمة على حلبة المنافسة

لن يكتب النجاح لهذه الامة بهذه الزعامات الا اذا اعتمد الوطن علينا جميعا نحن الشعب كما قال بايدن والا فانكم المصلحون المفسدون الذين ذكرهم الله في كتابه العزيز “واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالو انما نحن مصلحون * الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون” صدق الله العظيم وكذب ادعياء الاصلاع المتامرون على امتهم وشعوبهم وحسبنا الله ونعم الوكيل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى