لماذا لم نصارح الأمير؟

لماذا لم نصارح الأمير؟
دعونا نعترف أننا ساهمنا جميعا في تلك النتيجة السلبية التي حصل عليها الأمير علي بن الحسين في انتخابات الفيفا الأخيرة.
وأقصد هنا الإعلام الرياضي الذي امتنع عن تقديم الموقف الموضوعي من فرص الأمير في الانتخابات وانحاز أكثر للعاطفة الجياشة.
كان الخوف موقفا مسيطرا على إعلامنا الرياضي، فقد دبت في جنباته أن من يتحدث بموضوعية أو من ينصح سيكون مغردا خارج السرب وقد يناله العقاب.
هذه حقيقة عايشتها شخصيا مع أقطاب في الإعلام الرياضي، فحين تتحدث له «تحت الهواء» يشكك بفرصة الفوز وتراه متيقنا من ذلك.
لكنه حين يخرج للعلن ويقف أمام وسائل الإعلام تختلف الرؤية وتراه يبتعد عن الموضوعية ليقترب أكثر من عقل جمعي خائف وغير موضوعي يزعم أننا سنفوز في انتخابات الفيفا.
كان الأجدى بالجميع أن يكون واضحا وعلميا وموضوعيا في موقفه أولا من ترشح الأمير وثانيا من فرصته في الانتخابات الأخيرة التي جرت.
كان الأجدر بهؤلاء أن يقولوا أن «أوروبا وأميركا الجنوبية» لن تسمح لأي كان باختراق حائط رئاسة الفيفا فهناك المال واللعبة وكل تفصيلاتها.
كان الأجدر بهؤلاء أن يتحدثوا بوضوح عن «الدولة العميقة» التي تحكم المؤسسة الدولية ولا يبيعونا «افيون» عن فرصة وغيرها.
نعم لم نحسبها بصورة صحيحة ومع ذلك هناك من لا زال يحاول التبرير ويرمي بالعبء على أسباب واهية فرغم أن التجربة ثرية إلا أن تجنب الخسارة كان أكثر قيمة وجدوى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى