خذ سُلفَه معاليك
حطّمت الحكومه الأردنيه الرقم القياسي المسجل باسم العداء الجامايكي أوسين بولت كأسرع رجل في العالم حيث نجحت الحكومه في اجتياز خط الفساد النهائي بزمن قياسي قدره ٩ سنوات و٦ أجزاء من الثانيه.
في مشروع الطريق الصحراوي صّرحت مصادر حكوميه بأن المشروع يُكلّف الحكومه بضعة ملايين و٢٥٠ ألف و٢٧ دينار وبريزه ، الدقّه في اعطاء هذا الرقم تدل على أن ” ميدالية شاي الغزالين ” التي شربها وزير العمل في هذا المشروع (محسوب حسابها ) ، وأنا كمواطن أردني أثمن جهود رئيس الوزراء في متابعة كافة المشاريع الحكوميه بدقّه متناهيه وهذا ان دل على شيء فأنه يدل على حرص الحكومه في خلق عملية اصلاح ( ما عندها يمّه ارحميني ) .
وتغيرت الأوضاع بعد ان كانت المحسوبيه تنخرُ في ساق الوطن ، فيما مضى كان ابن الوزيرِ سفيراً او مسؤولاً في وزاره وكانت نسيبة ابن عم الوزير مديره في مؤسسه حكوميه ، اما الآن أصبح ابن الوزير ( بيّاع هريسه ) ونسيبة ابن عم الوزير ( ربّة فيلا ) ، وصارت تلك الوظائف العليا تُعطى لمستحقيها ولأصحاب الخبره فمنذُ اليوم أصدر رئيس الوزراء قراراً بتعيين عبدالله ابن خالتي صباح أميناً عاماً لوزارة الصناعه والتجاره.
قبل أيام كنت ُفي وادي الرمم ، لمحت وزير الماليه ووزير الزراعه هناك بغيرو صنوبرصات لسياراتهم ، كانت سيارة وزير الماليه هونداي اكسنت ٩٧ فل ما عدا القير وسيارة وزير الزراعه تيوتا كورولا ٩٢ مجنّطه بس ما فيها فتحه بالسقف ، المهم بسأل وزير الزراعه وزير الماليه فيه حواليك شغل لهالولد عوّفني الحياه ، فحكاله وزير الماليه شو تخصصه معاليك ، رد عليه وزير الزراعه : معه دبلوم تغذيه من البلقاء التطبيقيه ودوره على ديوان الخدمه المدنيه ٢٠٠ ( وطحشه ) فحكاله وزير الماليه : يا معاليك خذ سُلفه وافتحله معرّش بطيخ منه بطلع مصروفه ومنه بتخلص من همه لما يفرجها ربنا .
قبل نص ساعه حكى معي صديق سويدي بحكيلي تبدّل جواز سفرك الأردني بجواز سفري السويدي ، حكيتله ولك ما فشرت أنا من هون لسنتين وكونه ما فيه واسطات في بلدي راح أصير وزير الدوله لشؤون الاعلام ، فحكاها المسكين بغصّه : أصلاً عادي أنا أمي سويديه وهمّها تربي زُلم .