مسؤولو البيت الأبيض يسعون لاتفاقات مماثلة بعد اتفاق إسرائيل والإمارات

سواليف

سعى كبار مسؤولي البيت الأبيض، اليوم الجمعة، للاستفادة من قوة الدفع الناتجة عن الاتفاق بين إسرائيل والإمارات في مناشدة المزيد من الدول العربية والإسلامية تنحية التوترات التي مضى عليها وقت طويل وإبرام اتفاقات مماثلة.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب وأفي بيركوفيتش المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط على اتصال مع دول عديدة في المنطقة في محاولة لرؤية إن كانت اتفاقات أكثر ستوقع. ولم يكشف المسؤول أسماء.

وعلى الفور تركز التكهن على دولتين خليجيتين هما مملكة البحرين وسلطنة عمان اللتان رحبتا بالاتفاق على التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل والإمارات والذي أعلن عنه ترامب أمس الخميس. والسودان أيضا مثار تكهن.

واستضافت البحرين مؤتمرا للشرق الأوسط نظمته الولايات المتحدة قبل عام لجمع أموال للفلسطينيين والأردن في إطار خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط.

وقال المسؤول “هناك العديد من الدول التي كنا على اتصال بها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية حرفيا”. وأضاف “نحن على اتصال بمسؤولين من دول عديدة، عربية وإسلامية، في الشرق الأوسط وأفريقيا”.

وقال كوشنر، اليوم الجمعة، إن الشعب الفلسطيني سوف يستفيد من الاتفاق التاريخي بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لتطبيع العلاقات، ودعا القيادة الفلسطينية إلى رؤية الفوائد من وراء مشاركتها.

وأضاف، في مقابلة مع تليفزيون بلومبرغ، “الأمل معقود على أن ترى القيادة الفلسطينية بمرور الوقت أن أمامها مكاسب أكثر من ذلك بكثير، لشعبها ولإرثه من خلال المشاركة وحل الصراعات القائمة منذ فترة طويلة، بدلا من ترديد نفس البيانات التي لم تجلب تقدما لشعبها”.

وفي الوقت الذي أشاد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاتفاق، فقد رفض أن يوقف بشكل دائم جهوده الرامية إلى ضم مناطق من الضفة الغربية لإسرائيل، وهو الاقتراح الذي أثار غضب الفلسطينيين والعديد من الدول العربية.

وعلى نطاق واسع يعتبر الاتفاق بين إسرائيل والإمارات نصرا للسياسة الخارجية لترامب في وقت يبذل فيه جهودا مضنية لاحتواء جائحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة والركود الاقتصادي الناجم عنها بينما يواجه معركة قاسية لإعادة انتخابه في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال ترامب أمس إن من المنتظر إقامة مراسم توقيع الاتفاق في غضون نحو ثلاثة أسابيع بحضور وفدي الدولتين.

ويقول كل من كوشنر وبيركوفيتش لدول أخرى حسنت صلاتها بإسرائيل إن بإمكانها جني ثمار اقتصادية كما يمكنها المساعدة في مواجهة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.

وقال المسؤول “لو أنك دولة عربية أو إسلامية ورأيت الاستقبال العالمي الإيجابي لهذا الاتفاق فمن الطبيعي أن ترى في ذلك وقتا تاريخيا حقا وفرصة. ونحن متفائلون بأن المفاوضات المستمرة ستكون مثمرة”.

(وكالات)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى