د. حارث الحلالمة ينعی رفيق دربه الدکتور عامر القرالة

#سواليف

وداعاً يا صديقي

حاولت أن أحشد #جيش رموشي لتمنع فلول دموعي من #الهرب ,حاولت وأنا أفتح کيس الخمسة عشر عاماً من مشوارصداقتنا,لأفتش في خرخشاتها عما سأتبلغ به عجاج حزني ووجدي عليك لما تبقی لنا علی شباك #تذاکر #القدر وعلی سکة العمر يا صديقي ,عبثاً أحاول يا صديقي دون جدوی, طوفت علی سفوح عيّ التي جمعتنا بها ديموغرافية الوجود الاجتماعي ,من جوزا إلی كثربا ,وکأن الصوت والصدی ضاع مني أو أنني لا زلت أحلم بفقدك,أو أنك تمازح الجميع لتعلم کم سنشتاق لك وتخرج علينا کما في الأفلام ,تصور کم هو موجعُ فقدك يا صديقي إلی هذا الحدّ وأکثر ?.

هل سيرن هاتفي يومإً وأرکض نحوه کي لا يفوت وقت سماع صوتك الأٛحب ?, ومن سيخابرني يا #رفيق_الدرب لتقاسم الهموم ?,لم ذهبت مسرعاً ولم ترتب حقاٸبك کما کنت تفعل ?,لماذا ترکت الباب خلفك للسٶال والريح والوجع ?,لماذا هززت نخل #دموع عيوننا ولم ينضج بعد من الارتواء من ملامح وجهك,ضحکاتك وسخريتك الکرکية?,هل الوقوف علی الأطلال في زمن نعوات الديجاتل لا يحتمل أکثر من ثلاثة أيامٍ وسبع ليالٍ أو أربعين يوماً ويطوی کل شيء يا عامر ? .

سأحدثهم عن دماثة خلقك.عن سعة علمك واتساع ومشاع وجدانك الوطني الأردني ,سأحدثهم بأنك النبع الذي سقی آلاف العطاشی من علمه وفکر ونظرياته ,سأقول لهم عن وجعك الذي خبأته سبحة خرزٍ في معطفك الرمادي, سأقول لهم لقد اختار وطناً بين مجرات النجوم لأنه أتعبه تناقض ثناٸية الحنين والألم ,وسأقول لهم رحل المعلم وترك الراحلة وإرث عبقريته الفذة ,فالعلماء لا يموتون يا صديقي إلا بضياع علمهم .

علی السفح الذي سيضم شذی رفاتك وقلبك سلام,وعلی الأطلال التي ترکتها سکاکيناً تشبع من أعناق ذواکرنا ألف سلام ,وعلی حزننا ووجعنا الذي سيظل طازجاً ما حيٕينا سلام , وعلی المراثي التي ستهز أجراس خريف بعدك کلما ذکرناك السلام .

علی روحك الرحمة ولقلبك المتعب قوافل المحبة والسلام.

أخوك الحارث الحلالمه

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى