القيادة السليمة

#القيادة_السليمة
موسى العدوان
يقول المارشال #مونتغمري في كتابه #الطريق_إلى_القيادة ما يلي وأقتبس :
“ القيادة السليمة هي التي تعتمد على #الثقة المتبادلة بين #الشعب وقائده. و #القائد الناجح هو الذي يستطيع أن يملأ قلوب مواطنيه بالمحبة، وهو الذي يستطيع أن يتحدث إليهم بأسلوب مفهوم، وهو الذي يجتذب قلوبهم إليه.
ويمكن تعريف القيادة السليمة، بأنها المقدرة على توحيد كلمة الشعب وتكتيل جهوده، في سبيل تحقيق أهداف الوطن، مع توفر الشخصية التي توحي بالثقة.
ولابد أن تقترن المقدرة بالإرادة القوية، فلا جدوى من المقدرة بلا إرادة منفّذة. كما أن من يبغي القيادة، لابد وأن يقوم بدراسة الطبيعة البشرية ويسبر أغوارها، لكي يكسب قلوب المواطنين إلى جانبه.
وإني لأعتقد أن من مقومات النجاح، تمسك القائد بالأخلاق الفاضلة. ولا أتصور أن قائدًا ناجحًا يدور الهمس حول حياته الخاصة يحالفه النجاح. لأنه عند ذلك يفقد احترام شعبه كما يفقد ثقته. وإذا ما حدث هذا . . فسيعني أنه قد فقد كل شيء.
يجب على القائد أن يدرك الطبيعة البشرية، وهي أشبه بالمادة الخام التي يحتاج إليها الصانع في حرفته. كما أن عليه أن يستغل الطاقة الكامنة في رجاله، ليوكل لكل منهم ما يناسبه ويتلاءم مع طبيعته. فإذا تمكن من توجيه هذه الطاقات نحو أهداف معينة، لأمكنه تحقيق الكثير. وهذا هو العامل الأساسي سواء في القيادة العسكرية أو المدنية.
التعليق :
هذا الكلام، هو حصيلة تجربة رجل مارس #القيادة_العسكرية بأوسع معانيها، وسبر غور النفس البشرية فتلمس مشاعر القادة والجنود الذين عملوا بإمرته في ظروف صعبة، كانت تراوح بين الموت والحياة.
لقد بين مونتغمري كيف يمكن لقائد الأمة وقائد الجنود، أن يكسب ثقة شعبه أو جنوده، من خلال الاهتمام بقضاياه، وإسناد المهام المناسبة لأي فرد منهم حسب قدراته.
وقبل ذلك كله، عليه أن يبتعد عن #الشبهات، وأن يكون قدوة حسنة لشعبه بتصرفاته وأخلاقه، وأن لا يمد يده إلى #أموال شعبه، أو يتصرف بممتلكاتهم بصورة خاطئة، وأن يحافظ على بقاء صورته ناصعة كشاشة بيضاء لا يعتريها الدنس.
وهذا ما يتطابق مع ما ورد في الحديث الشريف، بقول رسولنا الكريم ( صلّى الله عليه وسلّم) : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ). ثم قال : ( إن #الحلال بيّن و #الحرام بيّن، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه … ). وهذا ما يجب اتباعه من قبل القادة والزعماء، في الدول العربية المستبدّة بشكل خاص . . !
التاريخ : 25 / 2 / 2022

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى