الواجبات الموكولة لمجلس النواب
تنص المادة ٨٠ من الدستور الأردني:
” على كل عضو من أعضاء مجلسي الأعيان و النواب قبل الشروع في عمله أن يقسم أمام مجلسه يميناً هذا نصه ( أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للملك و الوطن و أن أحافظ على الدستور و أن أخدم الأمة و أقوم بالواجبات الموكولة إليّ حق القيام ) .”
يعتبر مجلس النواب الوجه الحقيقي لتطبيق الديمقراطية ؛ فالنائب هو عضو في السلطة الأهم في البلاد ، فسبب وجود هذا المجلس منذ بدايته لكي يكون حلقة وصل بين الشعب و الحكومة ، فاعضاء هذا المجلس هم بالأصل ممثلين عن الشعب لكي يعبروا عن إرادته الحرة ؛ و هذا هو وجه الديمقراطية الحقيقي .
مجلس النواب له أربعة أدوار رئيسية :
أولها : التشريع
تشريع القوانين التي تخدم الصالح العام و المصالح الوطنية العليا ؛ فلهذا المجلس الحق في إقتراح مشروع قانون و دراسة مشاريع القوانين الواردة إلى المجلس النيابي من قِبل الحكومة و المشاركة في مناقشتها و التصويت عليها .
وهذه العملية تتيح للنائب الإسهام في رسم سياسة الدولة و التحقّق من مصالحها .
ثانيها : الرقابة
هي سلطة تقصّي الحقائق حول أعمال السلطة التنفيذية و مسائلة القائمين عليها في حال عدم التطبيق السليم من خلال توجيه السؤال و الإستجواب و هو أقوى سلاح رقابي موجود لدينا .
و هناك رقابة مالية و هي مهمة جداً لإنها تتناول مالية الدولة العامة من خلال مناقشة الموازنة السنوية و التصويت عليها بالإضافة إلى فرض الضرائب بحيث لا تفرض ضريبة جديدة إلا بموافقة مجلس النواب .
ثالثها : التمثيل :
و يتجلى ذلك بأن يكون النائب إنعكاس للقواعد الشعبية من خلال تمثيلهم تحت القبة ؛ على أن يعكس أداء النائب توازناً بين المصالح على المستوى المحلي و الوطني ؛ فالنواب هم من يحملون هموم و مصالح مناطقهم و قواعدهم الشعبية ، و لا يكون ذلك إلا بتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية .
رابعها : التشكيل :
تشكيل حكومة أو المشاورة في تشكيلها إن وجدت.
●و لا يقف دور مجلس النواب على هذه الأدوار فقط ، بل يتعدى ذلك من أجل تحقيق المصالح الوطنية و الشعبية الأهم من خلال إقتراح حلول و برامج مستدامة على أوسع نطاق تخدم المواطن أينما وجد .
و يقع على عاتق هذا المجلس أيضاً تبني سياسات و برامج تعالج المشكلة التي أصابت الوطن في مفصله و هي الفقر و البطالة .
● و من واجباتهم أيضا حضور الجلسات و إحترام النظام الداخلي للمجلس .
على النواب أن يكونوا مدركين لهذه المفاهيم و الأدوار المنتظرة منهم ، و أن يكونوا على مستوى الأمانة و المسؤولية و حاملين للرسالة الشعبية التي اُعطيت لهم من خلال صناديق الإقتراع .
•ملاحظة : الدستور كفل كل ما تم تناوله في هذا المقال و هي والواجبات و المهام الموكولة إليهم .
