الزميل أسامة المومني يعلن إصابته بـ #كورونا.. “إيجابية بمنتهى السلبية”

سواليف
أعلن الزميل أسامة المومني مراسل فضائية المملكة في شمال الأردن إصابته بفيروس كورونا بعد أن قام بنقل اخباره ومعاناة مرضاه منذ بدء الجائحة حتى اليوم وكان متواجداً على تماس مباشر مع الفيروس سواء في غرف العزل داخل المستشفيات أو في المناطق التي عزلت بعد ان انتشر بها الوباء.
الزميل المومني كتب مقالاً مؤثراً بعنوان “كورونا إيجابية بمنتهى السلبية” أعلن من خلاله إصابته بهذا الوباء وتالياً ما خطه المومني عبر صفحته على فيس بوك
#كورونا إيجابية بمنتهى السلبية..

الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، نال الوباء من جسدي منزلة يوم الثلاثاء الماضي، بأعراض خفيفة، فمنعت نفسي عن الناس احتياطا لحين صدور نتائج المسحة، لكن تسارع وشدة المرض التي لم تترك جزءا في جسدي دون ألم يقنت إصابتي قبل وصول رسالة تؤكد إيجابية العينة.
اخاطب في منشوري أي شخص يقلل من خطورة كورونا، يهمل في استخدام وسائل الوقاية والاحتياط، أو لا يعترف بوجود الفيروس من أصله.
منذ منتصف آذار، وكانت حالات الإصابة محدودة جدا وبؤرية، لم أترك لحظة سبل الوقاية من كمامات ولباس عازل أحيانا وطبعا المعقمات التي أصبحت جزء من حياتي، لم أكن أخشى على نفسي بمقدار خشيتي على نقل العدوى حال اصابتي لأسرتي الصغيرة، أحبتي، أصدقائي أو أي أحد على هذه الأرض الطيبة، وفي الوقت ذاته لم تتعطل حياتي للحظة، طبيعة عملي تتطلب الدخول والمتابعة إلى أي نقطة لنقل الصورة بالصوت والصورة، لكن ربما من مأمنه يؤتى الحذر، لم أجد تفسيرا لإصابتي بعد، غير أن الطبيب أخبرني عن شيء اسمه تكرار التعرض، بمعنى أن الوقاية مهمة ومهم أيضا عدم تكرار التعرض مهما كان حسن احتياطات الوقاية.
امتدت ساعات عملي ل 14 ساعة يوميا بسبعة أيام في الأسبوع، متنقلا من موقع لاخر، متناولا قضية تهم المواطنين لقضية أخرى، لكنها إرادة الله اليوم، ان أكون حبيس فراشي، غير قادر على رؤية أسرتي وهم في غرفة مجاورة إلا باتصال مرئي.
اليوم اعاني من نوبات شديدة من آلام المفاصل وغزارة التعرق وعسر الهضم وضيق التنفس، وكلها أعراض سمعتم عنها كما كنت اسمع، لكن أن عيشها لحظة بلحظة قطعا أمر مختلف.
حافظوا قدر الإمكان على تطبيق التباعد وتغيير العادات الاجتماعية وتجنب أماكن الاحتكاك، فالصحة والسلامة تستحقان تماما هذا العناء، ولا يكاد يذكر أمام شهقة متقطعة وزفرة تخرج كأنها تسحب معها رئتي وحلقي، كل ما تعتقد أنه معاناة في سبل الوقاية لا يكاد يذكر أمام كمامة الاكسجين التي بدونها لن تكتمل انفاسك، كل ما تعتقد أنه معاناة في سبل الوقاية لا يكاد يذكر مع لقمة يصعب بلعها، كل ما تعتقد أنه معاناة في سبل الوقاية لا يكاد يذكر مع هجمة في العظام والمفاصل لا تزول إلا بإبرة مسكن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى