كرڤان / رامي علاونة

كرڤان
سئم من لعب “الكاندي كْرَش” ومن الشحططة من مكتب لآخر، فقرر أن يتحدث مع رئيس الحكومة الكاراكوزية ليجد له حلا جذريا ينهي هذا الوضع الممل.
ذهب الى الرئيس فوجده منهمكا بالكتابة….صباح الخير، دولة الرئيس.
الرئيس: صباح الخير. مالك مْبَوِّز على هالصبح؟
الوزير: يعني مش عارف دولتك؟ عاجبك وضعي هيك؟
الرئيس: شو مال وضعك؟ إحمِد ربك، هيَّك وزير قد الدنيا! اللي صح لك ما صح لغيرك!
الوزير: مزبوط، ما صح لغيري… وزير بلا وزارة و بلا صلاحيات! مش عارف لمتى بدي أظل على هالحال؟
الرئيس: آهاااا، هذا اللي مزعلك؟ قلتلك اصبرلك شوي لحد ما الاقيليك تصريفة.
الوزير: أنا زهقت دولتك. بدّك تلاقيلي حل اليوم!
الرئيس: طيّب خذ هاي ال “ليستا” جيب الأغراض اللي مكتوبة فيها و ودّيهم عالبيت لحد ما أفكرلك بحل لوضعك.
الوزير (باستغراب) : “ليستا” شو؟!
الرئيس: شوية أغراض للبيت. المدام عازمة قرايبها عالعشا اليوم.
الوزير (في سرِّه): يلعن عرض هالكرسي شو بِذِل!
يأخذ الوزير القائمة ويغادر. ثم يعود بعد حوالي ٣ ساعات.
مرحبا دولتك.
الرئيس: يا ١٠٠ هلا. ودّيت الأغراض للبيت؟
الوزير: آه دولتك، وهاي الفاتورة.
الرئيس: اعطيها للشباب وخليهم يحطهوها تحت بند “نثريات”.
الوزير: حاضر دولتك. شو صار بموضوعنا؟
الرئيس: أي موضوع؟
الوزير: شو صارلنا بنحكي من الصبح! الوزارة.
الرئيس: آآآه! يا رجل موضوعك بسيط! قررت إنّي أعملَّك وزارة.
الوزير (بابتهاج): هذا الكلام اللي بمشي عليه الترين!
الرئيس: بس وزارتك بدها تكون مختلفة شوي عن باقي الوزارات.
الوزير: كيف يعني؟
الرئيس: انت وزير شباب، يعني لازم تكون قريب من الشباب وعلى تواصل مباشر معهم… تسمع الهم…تعرف همومهم ومشاكلهم…تعمل الهم مبادرات ومشاريع… تلعب معهم كرة قدم، وشطرنج وطرنيب ومن هاي القصص.
الوزير: طيّب وين الاختلاف بالموضوع؟
الرئيس: انت عارف إنه فئة الشباب اللي لازم نشتغل عليها عندنا في كاراكوزيا مش بس بالعاصمة، عشان هيك قررت أعملَّك “وزارة متنقّلة”… يوم تكون بالعاصمة، يوم بالشمال، يوم بالجنوب، يوم بالقرية، يوم بالبادية… وهيك.
الوزير (مُفَنجِلا عينيه): وكيف ممكن تكون هاي الوزارة؟
الرئيس: بسيطة… “كرڤان” تسحبه وراك بالسيارة!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى