أين ذهبت الملايين في مبادرة حكيم لحوسبة القطاع الصحي العام؟؟

وسلت سواليف هذه الرسالة من اخ “فاعل خير للوطن” ننشرها كما وصلتنا مع ترك حرية الرد والتعليق لمن يهمه الأمر

السيد رئيس التحرير الفاضل أبعث اليك بكل الاحترام والتقدير لجهودكم الحثيثة في كشف حقائق الفساد ونشر شبهاتها للشعب الاردني وأتمنى في حال تمت الموافقة على نشر هذا الموضوع بأن لا يتم شطبه بناء على واسطات أو مكالمات هاتفية, فالموضوع الذي سأقوم بطرحه هو مغيب تماما عن الرأي العام وهو شبهة فساد حقيقة في الخفاء من قبل كبار المسؤولين وقد رغبت في المساهمة بواجبي طالما أن أبواب المسؤولين في العادة لا تكون مفتوحة للرد والتوضيح فلذلك يجب أن نخاطب المعنيين من خلال الاعلام كي نحصل على الاجابات منهم في الشؤون التي تهم الوطن والمواطن أود أن أكتب عن أخطر قضية فساد لا بل وأضيف أنها تتعلق بحياة المريض الاردني أيضا وهي مبادرة حكيم لحوسية القطاع الصحي وهي مبادرة أطلقت في العام 2009 برعاية ملكية لحوسبة مستشفيات القطاع الصحي العام والمراكز الصحية في المملكة ولكنها في نفس الوقت تشكل حجر أساس لتعريض صحة المريض الاردني للخطر و بامكانكم التحقق من خلال المواضيع التي نشرت حول شبهات فساد هذه المبادرة لكن حدث ولا حرج فالمسؤولين الاردنيين لا يحركون ساكنا لوقف هذا التهديد الحقيقي للرعاية الصحية الاردنية للمريض بالاضافة الى ات هناك شبهة صريحة في اختفاء أموال التبرع الملكي فيها كما سيتضح من خلال هذا الموضوع الذي سأقوم بطرحه.

في موضوع هدر الاموال في الشركة
-اضافة الى هدر الشركة للأموال في شراء الخوادم لقواعد البيانات والتي تقدر بمئات الالاف من الدنانير لا اعرف اذا صرفت بشكلها الصحيح أم بزيادة ذهبت الى هنا وهناك وأشك بأن أحدا من ممولي هذه الشركة اضطلع على تقارير المشتريات فقط أم لا يستطيعون ذلك بسبب مكانة رئيس مجلس الادارة!
-الورق المصروف منذ بداية المشروع يقدر بعدة ألاف ان لم يكن أكثر علما بأن الهدف من هذا البرنامج هو الغاء النظام الورقي وحوسبة الملف الطبي.
-معالجة الكثير من الأخطاء في النظام واضافة بعض الخواص لا يتم في قسم البرمجيات بل يتم ارسالها للخارج لحلها وكل ارسال يكلف الشركة مبلغا كبيرا من المال وهنا نتسائل أين وصلت الشركة منذ تأسيسها في عملية نقل المعرفة لموظفيها وأقسامها؟ هل يعقل ان برنامجا لا يعد معقدا في علم البرمجة والبرامج وهو بنظام مفتوح أي
تتوفر فيه كل البيانات في المجان واذا اردتم هذه هي الصفحة لكي ترو كل البيانات حول تثبيت البرمجية وهي متوفرة للجميع من موقع البرنامج الأمريكي
الاجهزة المحضرة للحوسبة للصيدلية والمختبر والاشعة كم تكلفتها ولماذا يتم شراء الاجهزة الاكثر سعرا وهل يتم شرائها بسعرها الاصلي أم بمبالغ أكبر كما يشاع لكي يتم أكل فرق السعر لمصلحة فلان المتنفذ في الشركة؟
عندما قام جلالة الملك عبدالله الثاني بزيارة هذا المشروع وتعميم هذه البرمجية على سائر مستشفيات وزارة الصحة لم يتم اطلاعه الا على ما تريد ادارة الشركة اطلاعه عليه فقط وتم عرض برنامج معالجة الصور الرقمية وهو أصلا لم يتم تنزيله واضافته للبرمجية لحد الان ضمن أدوات هذا النظام وغير مطبق حاليا في مستشفى الامير حمزة فأعتقد بأن نسبة التضليل في المعلومات لم تكن قليلة في تلك الزيارة الملكية!
خلال هذه الزيارة الملكية أشار مدير شركة الحوسبة الصحية إلى أن الجدول الزمني لتطبيق البرنامج على جميع المستشفيات والمراكز الصحية في المملكة سيستغرق ست سنوات أي اذا حسبنا هذه المدة سنجد أنها ستنتهي في عام 2017 بناء على هذا الكلام وبامكانكم الاضطلاع على أقوال مدير الشركة في الزيارة الملكية الاخيرة في شهر أكتوبر لعام 2011

في الخبر التالي وهو منذ سنتين ونصف أي عندما تم اطلاق هذه المبادرة بزيارة ملكية الى مستشفى الأمير حمزة في عام 2009 قال مدير الشركة بأن المشروع سيستغرق من ست الى سبع سنوات وهذا الكلام في عام
2009 أي أنه من المفترض الانتهاء في عام 2015

مقالات ذات صلة

و الخبر التالي وهو من موقع الشركة الالكتروني يقول بلسان المدير بأن المشروع الاولي يطبق في ثلاثة مستشفيات وهي مستشفى الامير حمزة ومركز الحسين للسرطان ومركز عمان الشامل فالسؤال هو هل انتهت حاليا حوسبة مستشفى الامير حمزة كليا؟؟ فليذهب أي شخص وسيرى كادر الشركة موجودا في المستشفى منذ ثلاث سنوات ولم يخرج منه ولا يتوقع أن يخرج من مستشفى حمزة لوحده قبل منتصف هذا العام أصلا هذا طبعا اضافة الى مركز صحي عمان الشامل الذي نسبة حوسبته الكلية من النظام فعليا لا تتجاوز النصف و أما مركز الحسين للسرطان فلم يتم البدء به في الأساس
رابط الخبر(يفضل عدم نشر الرابط ولكنه لاضطلاعكم الكريم)
http://www.ehs.com.jo/ar/node/101
لكن الطامة الكبرى وهو كلام وزير الصحة السابق صلاح المواجدة عندما تم اطلاق هذا المشروع منذ سنتين ونصف حيث قال بأن انجاز المرحلة الاولية لهذا المشروع ستستغرق مدة سنة ونصف وبتكلفة 20 مليون دينارالغريب هو أن الخبر الذي نشر مؤخرا عند توقيع اتفاقية ادارة الشركة ووزارة الصحة يقول بأن التكلفة الاجمالية تقدر بــ 10 ملايين دولار اذا أين ذهبت الفروقات وهذه التناقضات الكثيرة في حساب التكلفة؟؟
الصدمة الكبرى الان بأن رئيس مجلس ادارة الشركة أكد مؤخرا بأن تكاليف تطبيق النظام في مستشفى الامير حمزة ومركز صحي عمان الشامل قد تحملتها الشركة بنفسها!!! فمن أين تتحمل شركة غير ربحية تكاليف حوسبة موقعين كبيرين وتجهيزاتهم التي بالملايين وألا يخالف هذا الكلام أقوال مسؤولي وزارة الصحة واعترافاتهم حول تمويل هذا البرنامج؟؟
.
يبلغ كادر شركة الحوسبة الصحية حاليا حوالي 70 موظفا ومن يعمل في المشروع بشكل مباشر فيهم عدده 60 على أكثر تقدير و قد بدأو بالبرنامج التجريبي الذي يفترض أن يضم بالاضافة الى مستشفى الامير حمزة مركز عمان الشامل ومركز الحسين للسرطان ومع الأخذ بالاعتبار بأن مشروع مركز الحسين للسرطان لم ينطلق بعد ولم يتم التوقيع عليه وقابل للتعثر نظرا لعدم قدرة الشركة على تلبية مطالب حوسبة هذا المركز اذا كيف تم اعتبار أن المشروع التجريبي منفذ ومنتهي ونحن الان بعد سنتين من الاعلان عن هذا المشروع ولم تنتهي اصلا حوسبة مستشفى الامير حمزة لوحده!!
ان المسؤول عن تأخر تنفيذ المشروع والالتزامات الصريحة التي أطلقت وأمام جلالة الملك منذ عام 2009 هو الترهل الاداري الحاصل في هذه الشركة والتعيينات التي تتم بناء على المحسوبيات والشللية وتفتقر الى الكفاءة سواء في كادر ادارة المشاريع والكوادر الأخرى بالاضافة الى الحماية الموفرة لهذه الشركة من أية مسائلة كما أن ضعف الرقابة الحكومية ساهم في هذا الفساد الاداري والمالي.
و بكل صدق وأمانة أقولها الله يعين جلالة الملك الذي يطلق المبادرات ويحضر الاستثمارات لهذا البلد والمنح لدعم المشاريع خدمة لهذا الوطن والمواطن ويتم في النهاية افسادها بهذه الطرق الفاسدة ومن قبل كبار المسؤولين
———————
الإسم : فاعل خير للوطن

ف . ع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى