اختبار الكرسنة المعياري

هو اختبار معياري مقنن كان يعتمد في مدارس المملكة الاردنية الهاشمية الابتدائية في فترة الخمسينيات والستينيات يقوم به طلبة الصف السادس الابتدائي, هم من قاموا باجراء اختبارات الثبات والصدق عليه وهم من قننه وعممه ومعيره والغرض منه هو اختبار مدى زلومية المعلم الجديد وتماسكه وانتباهه. الاختبار غير مكلف فكل ما يلزم لإجرائه هو نص اوقية كرسنة ناشفة فقط لاغير. أما الاجراءات فهي كالتالي: يقوم اكبر الطلاب, وكلهم كبير بلحى وشوارب, بِنَعْثِ أي بنثر الكرسنة ( وهي بذور كانت تزرع في الاردن في العصور الماضية شكلها مدحبر أي كروية الشكل تقريبا)على عتبة الصف في فترة الخمس دقائق قبل الحصة التي سيدخل بها المعلم الجديد على الصف, ويقوم باقي الطلبة بالصمت المريب قبل دخول الاستاذ. وهو ما يجعلهم يبدون بقمة الادب ويعطي المعلم الجديد شعور مزيف بالاستبشار بعام دراسي ممتاز. ما ان يدخل المعلم ويضع قدمه على العتبه حتى تتدحرج حبات الكرسنة ويفحط الاستاذ. وهنا النقطة الحاسمة, فاذا وقع على ظهره فقد خسر المعركة قبل ان تبدأ ناهيك عن ما اصابه من كسور وجروح ورضوض وهذا كله اهون الشرين مقارنة بالبهدلة الادبية التي تعرض لها. أما اذا تماسك ونفذ فقد كسب المعركة وبدأت محاسبة المسئولين عما حدث حسابا عسيرا, حيث يبدأ الجميع بالتنصل من المؤامرة ويشهدوا على الفاعل الحقيقي ومنتيش محله ( أي لا اصابك الله بما اصابه , ومنتيش كلمه عاميه منحوته من: ما انت شيء.)يبدو ان الحكومات العربية قد انتحلت هذا الاختبار بعد تعديله, دون احترام لحقوق الملكية الفكرية, فقد اصبحت هي التي تنثر حب الكرسنة في طريق الحراكات والمعارضة.فكلما اقتربت المعارضة من تحقيق بعض اهدافها في الحرية وتداول السلطة قامت الحكومات بنثر الكرسنة السياسية في طريقها فتفحط المعارضة وبعضها يقع على وجهه وبعضها على قفاه. وبدل من ان تعزو المعارضة والحراكات الجريمة إلى مرتكبيها تقوم باتهام بعضها بعضا, وتتناحر وتتدابر وما ان يندمل الجرح حتى تعود القصة من جديد.

Likemiddot;

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى