طارق بن زياد يلتقط سيلفي مع شارلي شابلن بقرطبة / قيسامي الحسين

طارق بن زياد يلتقط سيلفي مع شارلي شابلن بقرطبة
في دروب الغربة يمشي وحيدا بخطى متثاقلة. يتأبط الآلام والجروح وقلب حزين يبكي بلدا اشتاق لأرضه. كان يوما محفورا في ذاكرته ومنقوشا في وجدانه، بحيث يطأ أرضا بعد 500 سنة من سقوطها. استعاذ ذكريات عصر الفتح عندما قاد جيشا لفتح الأندلس في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك. بين الفينة والأخرى يختلي بذاته. إنها ذكريات تداعب خواطره لترسم البسمة على محياه. استمر في التوغل إلى عمق ذاكرته وتذكر فتح اشبيلية وقرطبة. كان واضحا من تحركاته أنه لم يستسغ الهزيمة، ثم واصل طريقه ويداه مقيدتين. ذهل مما يحصل أمامه حتى اعتقد أنه حلم اليقظة. توقف أمام متحف الآثار وبدأ في استجلاء الأشكال الهندسية والمعمارية للمكان. يعرض المتحف تحفا وآثارا أندلسية إسلامية تؤرخ للحضارة الإسلامية ابتداء من عصر الفتح وعصر الولاة وعهد الامارة الأموية وعهد الدولة العامرية وعهد ملوك الطوائف وعهد المرابطين والموحدين ومملكة غرناطة إلى عهد سقوط الأندلس. التقط أنفاسه ودخل في هستيريا:
“أيها الناس.. أين المفر. البحر من ورائكم والعدو أمامكم”.
ابتسم طارق ابن زياد في وجه الزوار واتجه نحو تمثال من الشمع للفنان الكوميدي شارلي شابلين والتقط سيلفي معه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى