لا يكن أحدكم إمّعة

لا يكن أحدكم إمّعة
د. حسين البطاينة

في ظل قوله تعالى “إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا”
وفي ظلال حديث الرسول _صلى الله عليه وسلم _لا يكن احدكم امعة إن احسن الناس احسن، وان أساء الناس أساء، ولكن وطنوا أنفسكم ان احسن الناس أن تحسنوا، وإن اساء الناس أن لا تسيؤوا”
وشهادة حق أنثرها عبر ممارستي_ لسنوات عدة_ عضوا في مجلس الجامعة، ومجالس الكلية، وغيرها من مجالس التوصية، أو التسيب، أو اتخاذ القرار.
اقول وبالله التوفيق
مارس ويمارس البعض منا دوره في إدارة الجامعات في وطننا الذي نحب، والحق يقال أن دور المشارك في بعض مواقع اتخاذ القرار يتخذ واحدا من مسارين.
المسار الأول : مسار القوي الأمين الذي يرتب أفكاره ويطرحها بكل دراية، وحكمة، وعقلانية، وثقة، طرحا يرتقي إلى مستوى عضوهيئة تدريس في اي مجلس من مجالس التوصية، أو التسيب باتخاذ القرار دون أي مؤثرات أو معيقات، والابتعاد عن شخصنة الأمور، أو تصفية الحسابات الشخصية، بصوت جهوري موزون يستغل الوقت المتاح له باحتراف وفن، وإحسان، عندها سيكون جزء من الإدارة، يشار اليه بالبنان.

المسار الثاني: التقليدي الضعيف الضحل، ليس لديه رؤية، ولا دراية، يشرق، ويغرب، ويزبد ويرغد ويهرف بما لايعرف، وليس لديه رؤية، أو فكرة، أو وحدة موضوعية، إذا تكلم فقط للاستعراض، ويتذاكى انه عارف وهو حارف، يتكلف ويتشدق، نسمع جعجعته، ولا نرى له طحنا.
في ضوء ذلك نرى النوم واشباه النوم في مجالس اتخاذ القرار، والطامة الكبرى ان لا نسمع لهم همسا اوشبه جملة إذا سنحت لهم الفرصة ليكونوا جزء من مجالس اتخاذ القرار، والمجرب لا يجرب.
واسفاه على من أسمع صوته من به صمم حينما أعفي من الإدارة، وقس على ذلك.
قل لي ماهي انجازاتك وانت جزء من الإدارة أقل لك من انت.
آذاننا صماء لمن يتبجح وينظر علينا بعد مغادرته موقعه… لن تتاح لك الفرصة ثانية… أتحدث عن الواق واق.
ختاما القوي يحب الأقوياء، والضعيف يحب الضعفاء… هذه معزوفتنا .

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى