أليس فيكم رجل رشيد؟ / طارق آل سعيفان

أليس فيكم رجل رشيد؟
إلى متى سوف نبقى نصمت على أخطاء الآخرين في حقنا؟
إذ هم يتبادلون الأدوار في إلحاق الألم لقلوبنا، دون أي استعصام، ولكن هم يتفننون في افتراء المواقف، كي يحصلوا على لذة أفراحهم، هم يتشمتون بنا حينما يخططون لنا، يدبرون المكائد بما يملكون من دهاء في الشر استغلوه، ينظرون إلينا من داخل مواتيرهم، من خلف زجاجهم الأسود يتلاعبون بنا، يراقبوننا من داخل غرفهم، من بين مكيفاتهم، يرفعون و يخفضون، فيتحكمون بمصائرنا، يقننون لنا طرائق حياتنا، ينشرون ما يريدون من إشاعات، ليصلوا لممتلكاتنا، بوضع اليد، من داخل أبراجهم العاجية، يمدون أيديهم في جيوبنا، يسرقون ما فيها بكل راحة، يستمتعون بما لدينا، نحن نعيش الفقر و هم في الفحش قابعون، ليس لديهم سوى إنشاء المطبات، يتشاركون معا، ليكيدوا لنا، و تراهم أمامنا يتنازعون ليشعرونا بأنهم على خلاف، و أنهم يختلفون لأجلنا، و لكن نحن نعلم بأنهم على الغدر تربوا، لأنهم عن النزاهة ابتعدوا، إلى متى سيبقى الحاجب بيننا و بين القرار الذي يبدل أحوالنا؟ و كيف سننزلهم عن كراسيهم؟ ليعيشوا معنا الألم الذي نعانيه، أليس منهم رجل رشيد يعيد الحقوق؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى