.نفس القصة!!

[review]في كل مرة تتكرّر نفس القصة..ربما البدايات مختلفة لكن النهاية واحدة..في كل مرة تملأ الجيوب ، وتمسح اللجان الذنوب، ويبقى الحال على حاله: لا هم "خجلوا" ولا نحن "رفعنا صوتنا"..**يؤتى بملف فساد يعجز عن حمله "بكم ديانا" ،واضح وضوح الشمس، ممسوك "مسك اليد" ، مرفق فيه الأدلة والبينات والثوابت، فيه اقرارات الشهود ، ونتائج التحقيقات الأولية ، وتقارير لجان ديوان المحاسبة، وتقرير لجنة هيئة مكافحة الفساد ،واعترافات الظنين، و تفاصيل القضية ،تاريخ السرقات والمبالغ المسروقة، نقول هذه المرّة مختلفة "فالقضية لابسيته لابسيته"…تكتب الصحافة، وتكثر التحليلات ، ويبدأ المخمّنون بتقدير العقوبة..مؤبد ! يقول أحدهم. أقل شيء 10سنوات يقول الآخر ، أكثرهم اعتدالاً يتوقع 7 سنوات مع اعادة المسروقات…**أيام وتأخذ القصة  طابع الجد، فيحال الملف الى المجلس الكريم وهناك : تشكل لجنة من أصحاب السوابق "اقصد سوابق التحقيقات" ، تجتمع اللجنة ، تبحث اللجنة ، تدرس اللجنة ،تربط اللجنة ، تكتشف اللجنة ، تحقق اللجنة، تدقق اللجنة، تفتقر اللجنة ،  تعطس اللجنة، تضـ…. اللجنة ، تبرّىء اللجنة ، ويقفل الملف…في اليوم التالي ، تنهال التهاني ، وتصبح القضية مجرد فقاعة، والحقيقة مجرد إشاعة ، ، فهو ابن الوطن البار ، وهو الأمين المختار ..فيغضب شيخ" المبرّئين" من وقفة الأهالي ،محتجاً على شكل التهاني لا عشكل البراءة..**كلما مرّت قضية فساد مرور "اللئام"،دون أن يحاسب فيها الفاسدون ، أو ترد أموال الدولة ، أحسّ بأن أذني قد استطالتا كثيراً كثيراً ، وصوتي أقرب الى "انكر الأصوات"..احمد حسن الزعبيahmedalzoubi@hotmail.com  

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى