مطرب لبناني “مثلي الجنس” يمتدح الحكومة الأردنية .. ماذا قال؟

سواليف

نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن مغني الروك اللبناني حامد سنو أن المتاعب والمضايقات التي تلاحقه بسبب مثليته الجنسية، لا تقتصر على البلدان العربية فقط، وإنما في الولايات المتحدة أيضاً. وأشار إلى انتشار العنصرية ورهاب المثلية، وإن أميركا لم تعد البلد الحلم كالسابق.

وأوضحت الصحيفة التي التقت سنّو، وهو المغني الرئيس في فرقة “مشروع ليلى”، في أحد مقاهي شارع كريستوفر في مانهاتن، أن القلق كان بادياً عليه بعد تأخره على الموعد لأن سيارة الأجرة نقلته إلى عنوان خاطئ، مشيرة إلى أن المغني الشاب الذي يعتبر أحد أشهر المثليين في الوطن العربي، تحولت قضيته بعد إشهار ميوله المثلية على الملأ، إلى قضية حقوق إنسان، وليس فقط قضية مغن يتعرض للمضايقات.

وأعرب سنو الذي يحمل الجنسية الأميركية للصحيفة عن خيبة أمله من واقع الحال في الولايات المتحدة، لجهة تفشي العنصرية، ورهاب المثلية كما هو الحال في الدول العربية ووطنه لبنان. وقال إن “النظرة الحالمة والرومانسية تجاه أميركا يجب أن تنتهي”. وأوضح الشاب أنه لا يشعر هنا (الولايات المتحدة) بالاطمئنان أكثر من الشرق الأوسط.

وأخبر سنو الصحيفة أنه وجد نفسه ممزقاً بعد حادث إطلاق النار الجماعي على ملهى ليلي لمثليي الجنس في يونيو/حزيران 2016 في أورلاندو، وراح ضحيته 49 شخصاً.

وسبق لسنو أن صرح بعد الهجوم المذكور لمحطة “سي أن أن” قائلاً: “لمجرد أن تكون عربيا مسلما لا يحق لك الحداد على هؤلاء الضحايا”، مضيفًا: “كثير منّا يشعر بأنه معرض للاعتداء حتى قبل الهجوم”، في إشارة إلى مثليته الجنسية، واصفًا الهجوم بأنه أسوأ عملية قتل جماعي عنصري عرفها التاريخ الأميركي.

وأضاف حامد سنو أنه من منطقة يشعر فيها دائمًا بأنه غير مقبول بسبب ميوله الجنسية، مشيرًا إلى أنه حتى في الولايات المتحدة، عانت فرقته من تحيّزات ضد المسلمين.

وأشار إلى منع حفلات الفرقة في الأردن مرتين، في إبريل/نيسان 2016 وفي يونيو/حزيران 2017، وعللت السلطات الأردنية المنع بسبب كلمات الأغاني في المرة الأولى، وبسبب ميول سنو المثلية في المرة الثانية. وعن ذلك قال سنو: “إنها حقاً حكومة لطيفة (الحكومة الأردنية)”.

وفي 22 سبتمبر/أيلول الماضي، نظمت فرقة “مشروع ليلى” حفلة موسيقية حضرها 35 ألف شخص في القاهرة، ورفع بعض الحاضرين من الجمهور أعلام قوس قزح، وهو العلم الخاص بمجتمع الميم. وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات المصرية ردّت على ذلك باعتقال سبعة أشخاص بتهمة “التشجيع على الانحراف الجنسي”، وهو جزء من حملة الرئيس عبد الفتاح السيسي على المثلية الجنسية. كما ذكرت أن العدد ارتفع إلى 65 معتقلا على الأقل بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتابعت الصحيفة أن الموقوفين خضعوا لفحوصات شرجية للتأكد. ومنع “مشروع ليلى” من دخول مصر، وانتشرت شائعات بعد الحفل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصلت إلى حدّ اعتبار أن الحفل كان حفلاً للعربدة. وعلّق سنو على ذلك بالقول ضاحكاً بمرارة، بحسب وصف الصحيفة، “حتى لو أردت تنظيم حفل كما يصفون، يضم 35 ألف شخص، ليس بالأمر السهل”.

وقال: “نحن لم نحرق الكتب المقدسة، ولم نتبول على المعالم الوطنية”، كل ما في الأمر أن متفرجين رفعوا علماً هو قطعة قماش ليقولوا إنهم موجودون، وكان لدى أشخاص ما مشكلة في ذلك”. وأضاف قائلا: “أحب ما أفعله. لكنه مخيف”.

وذكر حامد سنو في تصريحات صحافية سابقة أن الفنانين العرب حين لا تناسب صورتهم الصورة النمطية في المجتمع يتم التعامل معهم على أنهم نوع من الظواهر الغريبة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى