سيدات العالم!!
ظهرت سيدة ماليزيا الاولى أثناء زيارتها للولايات المتحدة وهي تحمل حقيبة بسيطة جدا ثمنها 11 دولارا أثناء اللقاء الذي جمعها مع سيدة امريكا الأولى وكانت هي بكامل اناقتها، فتعرضت لموجة انتقادات دفعها للتوضيح انها اشترتها من معرض للمصابين بمرض التوحد دعما لهم!
فقط (11) دولارا وهي السيدة الاولى في دولة تتربع على عرش الاقتصاد العالمي، ومعظم الدول العربية تتربع على عرش الدول الأكثر فقرا، ومع ذلك إذا أحضرت لسيدة أنجبت حديثا هدية قيمتها 11 دولارا يتم اتهامك بالبخل الشديد!
فقط (11) دولارا ودخل الفرد السنغافوري من أعلى الدخول في العالم، ونحن معظمنا لادخل له وإذا اشتريت لولد قميص ب (11) دولارا يرفض أن يلبسه لأنه لايليق بمقامه السامي!
فقط (11) دولارا وهي دولة تتمتع بمرتبة مرموقة عالميا في الاقتصاد والتكنولوجيا والامان، وفي دول عربية يقف الفقراء طوابير على حاويات القمامة لالتقاط ما يسد جوعهم، ومع ذلك تجد السيدة الاولى في تلك الدول إذا أرادت أن تصفف شعرها قد تتجاوز التكلفة بناء جسر أربع مسارب!
وفي السويد تستقيل وزيرة من انجح الوزراء بعد أن ضبتها الشرطة مخمورة، علما أن نسبة الخمر كانت بسيطة جدا وهي من النسب العادية في دول اخرى، ومع ذلك استقالت واعتذرت، ورئيس الوزراء هناك أعرب عن أسفه لمغادرتها، نسبة بسيطة من الخمور في الدم أفقدتها وظيفتها، وسفاح في بلادنا العربية شرب دماء شعبه ولم يخسر حتى راتبه!
بنت الرئيس الامريكي وجدت تعمل في احد مطاعم الوجبات السريعة، وأبوها شيخ العربان، ان قال شيئا، نصف زعماء العالم قالوا له: تم، وبإمكانه إن أراد ان يجد لها وظيفة أن يحتل لها بلدا وينصبها رئيسا عليها نظرا لقوة الولايات المتحدة العسكرية والمالية والبشرية ولم يفعل، بينما بنت الزعيم العربي الذي لا يستطيع حتى اليوم أن يؤمن مياه الشرب لشعبه إذا أرادت ان تأكل آيس كريم يحرك لها طائرة خاصة لاحضار ماتشتهي من فرنسا!!
هذه نماذج من سيدات العالم، لاتنظر إلى الحقيبة ولا إلى السلطة ولا إلى الوظيفة بل ينظرن إلى مستقبل بلادهن وما يحفظ العدالة الاجتماعية، ونحن إذا إحداهن تعين زوجها مدير امن مول تترفع من رد السلام على أحد!
