كلاب بلا حدود / يوسف غيشان

كلاب بلا حدود

تمكن الألمان من اكتشاف أسلوب جديد لإستثمار الكلاب عدا الحراسة والمطاردة واكتشاف المخدرات في المطارات، فقد تمكنوا من تحفيز قدرة الكلاب على اكتشاف سرطان الرئة. حيث افتتحت عيادة في ألمانيا أدواتها تتكون من مجموعة من الكلاب المدربة التي تمر على عينات من بول (الزبائن) وتشمه ، وتستطيع بذلك اكتشاف سرطان الرئة لأن لهذا النوع رائحة خاصة تظهر في العينة.
ترى زبائن العيادة ينظرون من خلف زجاج وكلهم خشية أن يشم الكلب العينة التي تخصهم ويربض عندها عدة دقائق ، ثم ينطلق لعينة جديدة، مع هامش خطأ بسيط، أقل بكثير من هامش الخطأ الذي يحصل خلال التشخيص الأكلنيكي.
ويقول صاحب العيادة بأنه قادر على تدريب كلابه على اكتشاف سرطان القولون والمثانة، لا بل يكتشف الذي تم شفاؤهم من تلك الأمراض وتمييزهم عن المصابين الجدد، وبأن الكلاب تعمل بنشاط لأنها تحصل على حوافز مجزية بعد اكتشاف الحالات، قد تكون قطعة عظم او بعض المعلبات الخاصة بالكلاب ، وهي – مهما كانت – أرخص بكثير من (الكشفية )التي يحصل عليها أقل طبيب ممارس في العالم.
تخيلوا الدكتور (عو عو) وهو يرتدي النظارت والسماعة مع روب طويل وهو يشمشمك لغايات الفحص والتشخيص، وتخيلوا أن كلاب المستقبل تستطيع تشخيص جميع الأمراض، أو انه يتم تدريب حيوانات اخرى، لتخشيص كافة الأمراض:
-القطط لإكتشاف أمراض الغدد الصماء والخرساء!
– الأفاعي لأكتشاف قرحة المعدة والأثني عشر!!
– الجراذين لإكتشاف السل
– العصافير لأكتشاف حالات الفصام والجنون.
– النعامة لإكتشاف الزهايمر
– البعارين لإكتشاف الإيدز
– الحمير لإكتشاف انسداد الشريان التاجي.
تخيلوا تأسيس منظمة “كلاب بلا حدود”
تخيلوا ان تنحني وتتعرى امام كلب ليولج لك التحميلة!
وتخيلوا انثى الحيوان وهي تنظر الى ابنها بفخر وهو يشمشم بالبشر ، ثم تنظر اليها الحيوانات الأخرى بفخر وهي تقول :
– هاتو كرسي لأم الدكتور !!
ghishan@gmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى