حكومتنا الرشيدة / جمال الدويري

حكومتنا الرشيدة
بدي اكتب بيكي قصيدة، بس ما بتستاهلي.
هذا اليونس قنديل، الذي عرف الفزعة الرسمية، من رزازها لأبي رمانها، هذا القنديل الذي ليس له من اسماءه نصيب، فلا هو يقترب من يونس، ولا بقنديله زيت او ذبالة مضيئة، يدفع الوطن بمسرحية اختطافه وتعذيبه السمجة، التي اتضح انها من بنات جهالاته وطيشه، نصا وسيناريو واخراجا وتمثيلا، بمعاونة الكومبارس الوحيد ربما، ابن شقيقته، الى حافة الفتنة وحد شرخ النسيج المجتمعي بأكمله، الى فساطيط كثير متشاجرة متناحرة، منهم الضد ومنهم المع، ومنهم لا هذا ولا ذاك، بل متطفلا ينتظر كارثة ليلطم، او طبلا ليردح ويرقص.
والان…وقد ذاب الثلج وبان المرج، وحصحص الحق ابلجا لا غبار عليه ولا شكا به، فان الأرادنة، لن يكتفوا بأقل من ان ينال قنديل وشريكه، وربما ظهره ومستشاريه، ومن يرتبط بهم في ارض الله الواسعة، وربما من يدفع له ويمول مؤامراته على الوطن والعقيدة والموروث الذي نحترم، العقاب والمسائلة القانونية التي يستحقون، وقد عرضوا امن الدولة للخطر والهاوية، فلا عنوان لمحاسبتهم الا محكمة امن الدولة، وليكونوا عبرة لسطوة القانون ومن يريد بنا شرا وسوءا، واذ نرفض بالمطلق، ازدواجية المعايير ومزاجية التصنيف القانوني في نفس المخالفة او الجريمة، فاننا نذكر ان شبابا اردنيا اودع امن الدولة والسجن، لكلمات نشرها على صفحته الفيسبوكية، لا ترقى ابدا، ولا بالمقاربة، الى ما فعله هذا الأشر، قنديل، وثلثاه الأفاق، ابن شقيقته.
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. صدق الله العظيم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى