كمامة و خيبة

كمامة و خيبة
د. حسام العودات

بصحى المواطن وبجهز حاله عشان يروح عالشغل ،
بركب بسيارته أو بالمواصلات ، وطبعا الراديو بكون مشغل .
وعينك ما تشوف الضو ، بتبلش الشكاوي من الناس للبرامج اللي زي البث المباشر
ناس ما بتيجيها المي ، وناس قاطعين عنهم راتب المعونة الوطنية ، وناس الشارع عندهم مثل طبقة الأوزون وبصلي صلاة استسقاء لعرباية الزفته .
يعني أنا مش ضد هيك برامج ، بس مشان الله ما يكون موعد هالبرامج مع طلعتنا على شغلنا وجامعاتنا ومصالحنا .
يا جماعة اقسم بالله صار بلزم ينحط للشعب حبوب الإكتئاب مع المي اللي بنشربها .
خلوا الواحد على الصبح يسمعله خبر حلو ، وعد ولو كاذب بالرفاهية ، أي إشي ما عدا شكاوي الناس اللي ما بتخلص ، مش لإنه الناس عالطالع والنازل شغل تذمر ، بس لإنه عمره ببلادنا ما انحلت مشكله من جذورها .
وكل حلولنا ترقيع بترقيع .
قابلين بالمكياج لحياتنا وبلادنا اللي صارت الصومال أحسن منها ، مهو القرد لو فات عمحلات التجميل بطلع نانسي
وسايق عليكوا الله تصلحوا ماسورة المي المهتريه بدل ما تبعثوا تنك لصاحب الدار العطشانه ، وبترجاكوا يا مسؤولين تشيلوا الزايده اللي قربت تنفجر بدل ما تعطونا تحميلة فولترين .
حتى منشوري على هالصبح زي برنامج البث المباشر
، وغطيني يا يمه بجاعد ، ترى من كثر النهضة اللي شفتها ببلادي فكرت حالي بجزر المالديف ، ومش قادر استوعب كيف بنجمع علب بيبسي من الحاويات وعندنا قمر صناعي بسرفس بين عطارد وزحل .
صدقوني لازم نلبس كمامة ، مش عشان كورونا ، بس عشان نغطي على ملامح خيبتنا بين الأمم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى