كلُّنا ستُغيّرُنا فلسطين

كلُّنا ستُغيّرُنا فلسطين / #كامل_النصيرات

مشاهد أطفال غزّة وهم في الشوارع ويلعبون على المراجيح ويمارسون طفولتهم بكلّ عنفوان والقصف مستمر والانفجارات شغّالة دون أدنى التفاتة منهم أو خوف ومشاهد شوارع «الدولة الاسرائيلية اللقيطة» وهي خالية تماماً حتى من الطير؛ يجب أن تعيد هيكلة العقل البشري وتجعله يفرز على الفور من صاحب الحقّ ومن هو المغتصب ؟ (الطفل الأعزل إلاّ من مرجيحته وألعاب طفولته والقابض على تفاصيل الشوارع؛ أم الجبّار المدجج بكل الأسلحة الكونية والهارع إلى الاختباء وخوفه من الشوارع نفسها)؟!.

القصص التي يرويها الغزّيّون وعائلاتهم عن القصف والشهداء والجرحى تؤكّد للمرّة الألف أن الشعب الفلسطيني يلعب لعبته الكبرى مع الحياة؛ وإنه الطرف الأميز في كلّ أطراف الكون؛ مقاومته استثنائية ولا تشبه أية مقاومة؛ ومحتلُّه ليس كأي محتل؛ لذا؛ تفتح فلسطين فصلاً تاريخيّاً جديداً ليس لها وحدها بل لنا جميعاً؛ وإن لهذا المفصل التاريخي ما بعده؛ وسترون بعد قليل كيف سينقلب السحرُ على كلّ السَّحَرَة دون استثناء..وسنكون أمام استحقاق جديد مهما كانت خساراتنا من الشهداء والأموال؛ لأن هؤلاء هم ثمن الربيع العربي الثاني الذي سنكون على موعد معه قريباً..وسيكون بطبعة مزيدة ومنقَّحة..وبالمشرمحي سيكون (ربيعاً غير شِكِلْ)..!

بالمختصر: الدنيا تتغيّر وفلسطين هي فارسة التغيير.. ونحن سنتغيّر أيضاً ولو كان التغيير استبدالنا بقومٍ آخرين من جيناتنا يعرفون كيف ومتى تتحرّر الأوطان..!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى