كلاهما مُر
النواب بين مطرقة إتفاقية الغاز مع العدو وتغير المناهج
الآن الناس تنتظر موقف ممثلين الشعب في أهم قضيتين تقلقان الشارع والرأي العام وغير راضي عنهما و يقف ضدهما فمثلا إتفاقية الغاز فيها غبن وقهر ونوع من الذل للشعب حيث أن الغاز بفلسطين يجب أن يكون ملك لأهل فلسطين ويجب أستثماره والتنعم به لأهل الأرض وليس كما هو الآن مغتصب ومسروق بقوة الظلم والطغيان من قبل الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني. وكيف يدفع الشعب الأردني الأموال بالمليارات لكي يتنعم الكيان الصهيوني ولكي يدعم إقتصاده وقوته العسكرية لتكريس إحتلاله وإغتصابه لفلسطين؟
أما من ناحية إستيراد الأردن للغاز المنهوب والمسلوب بقوة النار والحديد كمصلحة وطنية عليا كما يدعون المروجون للإتفاقية سوف يصبح الاردن رهينة لقرار حكام الكيان الصهيوني وهذه مخاطرة كبيرة ومجازفة متهورة وغير مضمون نتائجها وإستمراها وسوف نصبح رهينة لهذا العدو الصهيوني. والسؤال الكبير هل إسرائيل تريد إلى الأردن الخير، أم عينها عليه، أو على إقل تقدير ترحيل وتهجير ما تبقى من أصحاب أرض فلسطين للأردن تحت ما يسمى الكونفدرالية؟
أما التغيير الذي تم على المناهج والكتب المدرسية والتي بلغ التغير 152 كتاب من الصف الاول الى التوجيهي إبتداء من سنة 2014 ولغاية الآن والحبل على الجرار تحت عنوان كاذب ومخادع أسمه التطوير وبالحقيقة هو التدمير للثقافة العربية وتدمير للحاضر والتاريخ العربي والأهم من هذا كله هو مسح العقيدة الإسلامية السمحة من الكتب المدرسية وإستبدالها بسيداو الإنحلال الأخلاقي والديني وتكريس الثقافة الغربية التي تؤدي إلى إنحلال الأخلاق والشرف والكرامة والعفة للمجتمعات العربية والإسلامية بحيت تم حذف أغلب الأحاديث والآيات القرآنية وحذف شيء أسمه القدس وفلسطين من الذاكرة الأردنية والفلسطينية على السواء وحذف تاريخ الأمة العربية والاسلامية وإنتصاراتهما على مدى (1400عام) بل وحذف أسماء الصحابة والشهداء والأنبياء بل وشهداء الجيش العربي الأبطال ومحي الحضارة العربية من أساسها. وبالعربي يريدون مسح كلمة انا مسلم.
والسؤال هنا لمن يتغنوا بالتطوير ماذا يضر كل ما سبق على التطوير؟ للعلم من يقف بوجه التطوير فهو متخلف وخارج الزمن والسؤال هل تم التطوير بالمناهج للإالتحاق بعالم التكنولوجيا؟ وهل تم إدخال وسائل صناعة التكنولوجيا والمهارات ضمن مناهج الدراسة حتى نقول تطوير وليس تدمير؟ أم التطوير هو بنظر من يروجون له هو خلع عرق الحياء عن النساء بالذات والشباب أيضا وهل التطوير يعني حينما تصل البنت للصف الأول ثانوي تصبح هي حرة بتصرفاتها وطليقة بما تقع به من شطحات المراهقة وتكون الفأس وقعت برأس للمجتمع جميعا؟ ومن هنا يتم تفتيت المجتمع دون فائدة واحدة نتيجة التدمير للمناهج ونزع كل معاني القيم والكرامة والعفة من خلال تدريس ما تم إستبداله بالمناهج والكتب من ثوابت للأمة وعزتها الى إنحلال ( اله اول ما اله اخر ) واعتقد ان التغير بالمناهج هو سياسي مفروض على الدولة وليس من أجل النهوض بالتعليم، ومرتبط إرتباط كلي بالمساعدات المالية للأردن. ومن خلال ذلك تجد أغلب الجمعيات والمنتديات والمنظمات تنهال عليها المساعدات المالية دون حساب لذلك نطالب النواب الأشراف والوطنيين والذين هم ممثلين الشعب للتصدي لمثل هذه الإتفاقات ومواجهة العبث بالمناهج مما سيؤدي الى تدمير المجتمع وهذا نداء لهم لكي يتصدوا لهذه الجرائم بحق الشعب؟
