توازن القوى / امجد شطناوي

توازن القوى
عندما تتوازن القوى على الارض حينئذ لآ بد من الجلوس للتفاوض ، فإن كانت قوى محلية كان التفاوض للتصالح والخروج بحل يرضي الطرفين وان كانت القوى عظمى والمعركة ليست على أرضهم كان الجلوس لتقاسم النفوذ والمصالح ،كما حدث بين فرنسا وبريطانيا او بين الاتحاد السوفياتي وأمريكا.
المتتبع للمشهد على الارض في الشرق الأوسط سيجد ان هنالك تفاهمات وخطوط حمر بين روسيا وامريكيا ، وهنالك ما زال بعض الملفات المختلف عليها وربما هنالك خرائط جديدة ستظهر في المستقبل ولكن النتيجة القتلى والخراب تدفعه شعوب الشرق الأوسط .
الله اعلم ماذا تم من تفاهمات بطريقة مكتوبة أو غير مدونة مفهومة ضمنيا ، واخطر ما في الأمر هو الاتفاق على الإستمرار في حمام الدم وذلك بحفظ توازن القوى بين الأطراف المتنازعة لكي لا يتغلب أحدهما على الآخر ولنتذكر نظرية الاحتواء المزدوج بين العراق وإيران حيث أتفق الغرب والشرق على استمرار حمام الدم بين الطرفين وبقيت مشتعلة ولم تتوقف الا بقبول خميني وكلمته المشهورة( لتجرع السم اهون علي من اعلان وقف اطلاق النار واعلن وقف اطلاق النار)ولنتذكر إيران جيت حول تزويد ايران بقطع غيار الطائر ات لكي لا تهزم .
ويتحمل مسؤوليه ذلك الطرف الإيراني لانه هو من أصر على الإستمرار في الحرب وقد كان بمقدور الغرب وقف الحرب الا أن مصلحته كانت الاستمرار في الحرب.
ان ما يحدث في الشرق الأوسط هو لعبة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى أدواتها الحمقى والاغبياء وأوراق اللعبة بيد الغرب وتستمر اللعبة إلى ان يشاء الله ويهيىء الأسباب لبزوغ فجر جديد ولنتذكر ان ما يحدث هو سنة الله في خلقة وان الله سبحانه وتعالى لم يكن ليهلك القرى وأهلها مصلحون وأن كل ما يحدث لنا بما كسبته ايدينا.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى