العمالة الوافدة، هل هي نعمة ام نقمة؟
العمالة الوافدة تعتبر نعمة ان لم يتوفر البديل. ونعمة اذا توفر البديل ولكن تنقصه الخبرة والكفاءة وعدم الصدق والامانة.
فالمثل السائد ” الشر يعم والخير يخص ” ، فكذلك السمعة السيئة تعم والسمعة الطيبة تخص. ومما لا شك فيه ان سمعة الاردنيين في الخارج و كفاءتهم الاكاديمية لا تشوبها اي شائب. وهذا ما يجعل للاردنيين النصيب الاكبر في اشغال الكثير من المناصب في دول الخليج وغيرها من الدول الاخرى.
ولكن مشكلتنا مع بعض العمالة المحلية في سد شواغر العمالة الوافدة. ومن خلال تجربتي ومن خلال الحديث الجلسات مع الاصحاب والاقارب، يتضح لنا بعض الامور التي تتشابه . وهنا لا اعمم، ولكن احكي عن البعض ان لم يكن الكثير. ادرج منها الاتي:
فالعامل الاردني ما يحب يتحرك، بده يظل جالس على مكتب ويشرب قهوة ويأرقل.
ولما تجيب عامل محلي حتى ينجز شغل معين بالاول بيحكلك انه رح يسلمك الشغل خلال 3 او 4 أيام. ورح يجيب المواد من اجود الخامات. وانه شغله لا يعلى عليه. وانه اشتغل قصر فلان وعلان. ويخليك تشوف صور من شغله – هذا اذا كانت اصلا من شغله. على قولة اخوانا المصريين ” بيعملك من البحر طحينة “.
ويا سلام عليه في اول يوم بيجيك عالساعة 7 شادد حيله بالشغل. و بعد ما يمسك جزء من المبلغ المتفق عليه يتغيب ثاني يوم عن الشغل. بتتصل فيه لكن ما يرد. وتحاول مرة ومرتين. والمساء يرد عليك ويعتذر منك ويحكيلك كان عنده عذر. واليوم الثالث يتاخر للظهر لما يشرف حضرته ويصير يفلم عليك بقصص ما انزل الله بها من سلطان. ويشتغل شي ساعتين ويتغدا ويروح.
وخذ واعطي معه مناورات وحجج. الشغل الي بده يوم يخلصه باسبوع. والي بده اسبوع ينجزه بشهر بعد ما تكون قربت تنجلط. تصير تتمنى انه يكمل حتى لو ما اتقن شغله عشان تخلص من شوفته. يربطك بمواعيد وما يخليك تقدر تطلع اي مشوار وانت تنتظر بسعادته حتى يشرف ويشتغل.
والادهى والامر لما يجيب معه ارجيله على الورشة ويصير يأرقل. انا بحياتي ما شفت مثل هيك منظر. عامل قرميد يأرقل بورشة. معقول لهالدرجة الاستهتار بالعمل!!؟؟
يخليك تندم وتوكل اصابعك ندم انك حبيت تنفع عمالة محلية. يعني انا شو يهمني كمواطن ان كان العامل محلي او كان وافد غير انه ينجز شغله باسرع وقت وبأقل الاسعار ويكون متقن شغله على اكمل وجه.
مع العمالة الوافدة اذا كانت اصدق في المواعيد وارخص في التكلفة واجود في المهارة والاتقان وأسرع في الانجاز.
