ماهر الحاج .. اتبع نهج ومسيرة ناجي العلي

سواليف
كتب .. وليم قاسم
الكاريكاتير هو فن من الفنون الساخرة في الرسم ،تعبر عن آراء الناس بالرسم والفن ،تبالغ في إظهار صوره تحريف الملامح الطبيعية أو خصائص ومميزات شخص أو جسم ما،تستخدم لايصال رسالة الشعوب عن طريق الفن وتسهيل عملية نشر حرية الرأي والتعبير ،وفن الكاريكاتير له القدرة على النقد بمايفوق المقالات والتقارير الصحفية أحيانا”. وهي كلمة إيطالية الأصل تعني المبالغة.
تألق برسوماته التي تعبر عن مضمون سياسي واجتماعي وسياسي ،واتبع نهج ومسيرة ناجي العلي بالمضمون.
وتميز بالنقد اللاذع الذي يعمّق عبر اجتذابه للانتباه الوعي الرائد من خلال رسومه الكاريكاتورية .
يعيش في إحدى المخيمات للاجئيين الفلسطينيين ، عاش وترعرع بين شعبه وأدرك معاناة الفلسطيني ،من صعوبة الحياة وأزقة ضيقة وبطالة بين الشباب الجامعيين ،وحرمانهم من حقوقهم ،كل هذا منحه الابداع أكثر ليصور بريشته حجم المعاناة ،واهتم بقضايا شعبه بالداخل والشتات .
ماهر الحاج رسام كاريكاتير من مخيم برج البراجنة في مخيمات اللاجئيين في لبنان ، تميز بريشته وفنه بلمس الحقائق الموجودة حوله ،وأدرك معاناة شعبه من خلال اختلاطه معه ومع مرور الزمن اكتشف أشياء جديدة ،هذا مادفعه أن يعبر عن هذا الوجع بالرسومات الكاريكاتيرية .
رسم الايقونة الفلسطينية عهد التميمي مع خارطة فلسطين و كلمات الشاعر الكبير الراحل محمود درويش ، بفن مختلف ومجسم لعهد التميمي مصنوع من الخشب ،يثير الاستغراب والتساؤل عندما يحل الظلام على القطعة يظهر وجه التميمي مع كلمات الشاعر بظل على الحائط ومتعه في المشاهدة ومعاني المجسم يوحي معاناة الأسير في داخل زنزانته .

أنشأ مجلة كاريكاتير كومكس وكرتون جمع فيها كذا نوع من الفنون، سلّط الضوء على المواهب الفلسطينية وانتقد م المواضيع الاجتماعية، من خلال انشاءه للمجلة أدرك حجم المعاناة الذي يعيشها اللاجئ الفلسطيني في داخل المخيم ،ومن ناحية آخرى الفساد الذي فيه من مسلحين وفلتان أمني، العشوائيات تكون معظمها فقر وتدني المستوى المعيشي وفقدان الأمن والآمان .
ظهرت رسوماته في شتى المجلات والصحف سواء كانت لبنانية أو فلسطينية ومنها مجلة الدبور اللبنانية وكافة الوكالات الفلسطينية ومنها وفا وشهاب وكالة القدس والوطن والمرساة ، وابتكر ريشته قضايا مختلفة سياسية واجتماعية ،وتسليط الضوء الأكبر على قضيته ألا وهي قضية الشعب الفلسطيني وانتهاكات الاحتلال وجرائمه الوحشية .
شارك في المسابقة اللبنانية الدولية للثقافة والفنون ، بالاضافة إلى أكبر معرض للإنتاج الغذائي البلدي والأشغال اليدوية والفن التشكيلي والنحت في جنوب لبنان .

حصل على جائزة الكاريكاتور الخاصة بجائزة “رضوان الفرخ الدولية “عن الآداب والفنون – محترف لبنان الدولي في مدينة صور .
وتخلل المهرجان الفني حضور شخصيات فنية وثقافية من لبنان والخارج وحضور شخصيات سياسية وتخلل الحفل وصلات فنية رسم و دبكة و القاء شعر و ايضا الى جانب المعرض الفني و معرض للاعمال اليدوية واشغال فنية بالنحت.
والكاريكاتير فن وفكر، وليس فقط إتقان رسم، فليس كل رسام يستطيع رسم فكرة، أوالتعبير عنها بأبسط صورة، لأنها عبقرية، أن تجمع ما بين الفكر والرسم، فهو فن تشكيلي، كما أنه أيضا فن صحفي، فقد جمع هويتين، ومن يتقنه فقد أتقن مجالين، ولهذا تأتي أهمية الكاريكاتير، كما أنه فن عالمي، لا لغة له، ومن خلال الكاريكاتيرات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى