فتح تنفي المطالبة بنزع سلاح المقاومة

سواليف _ نفت حركة فتح أن تكون طرحت نزع سلاح المقاومة خلال جلسات الحوار الفلسطيني، وذلك بعد تحذير حركة حماس من أن مسألة سلاح المقاومة خط أحمر.
وقال الناطق باسم فتح للجزيرة اليوم الاثنين إن سلاح المقاومة فعلا خط أحمر، وأضاف أسامة القواسمي أن حركته لم تطرح أبدا موضوع نزعه على طاولة الحوار، مؤكدا أن فتح حركة مقاومة وتعرف قيمة ذلك السلاح، على حد تعبيره.
وأوضح القواسمي أن فتح لم تسمع عن نزع سلاح المقاومة إلا في وسائل الإعلام من قادة حماس. وأضاف أن ما تريد فتح أن تبحثه مع حماس هو موضوع الأمن، مشددا على أن الحكومة الفلسطينية لن تستطيع أن تعمل وتنفذ مشاريعها وخططها الأمنية في قطاع غزة إذا كانت بلا ذراع أمنية.
وجاءت تصريحات القواسمي عقب مؤتمر صحفي عقده عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية في غزة لإعلان نتائج الحوار الفلسطيني الذي جرى بالقاهرة قبل أيام بمشاركة ممثلين عن 13 فصيلا فلسطينيا في مقدمتها حماس وفتح والجهاد الإسلامي.
وقال الحية إنه يجب على الجميع الكف عن الحديث عن سلاح المقاومة، كما دعا رئيس حكومة التوافق إلى حضور جلسات حوار المصالحة، وحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس على إجراء مشاوراته وتحديد موعد الانتخابات، مؤكدا أن حماس مستعدة لتلك الانتخابات في أي وقت.
وأكد الناطق باسم فتح أنه لا تراجع عن المصالحة رغم ما سماها محاولات التشويش عليها، وقال إن حركته تملك قرارها ولا تخضع لفيتو إسرائيلي ولا لفيتو أميركي.
وأشار إلى أن تنفيذ اتفاق المصالحة المبرم يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالقاهرة ربما يتقدم ببطء، موضحا أن فتح قالت منذ البداية إن طريق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الذي استمر 11 عاما مفروش بالألغام وليس بالورود.

ومن جانبه، نبّه خليل الحية في مؤتمره الصحفي إلى أن الحالة الإعلامية التي مرت خلال اليومين السابقين لا تطمئن، مطالبا بعودة جميع الأصوات إلى جادة الحق لتبشير الناس بالوحدة والتوجه للمصالحة. وكان يشير بذلك إلى تصريحات لقياديين في حركة فتح بينهم حسين الشيخ حول مسائل كسلاح المقاومة والتمكين لحكومة التوافق في غزة.
وقال الحية إن حماس ستدفع بكل قوة لإلزام الحكومة الفلسطينية برفع العقوبات عن قطاع غزة، وأضاف أنه لن تستطيع حماس ولا الشعب الفلسطيني الانتظار حتى تقتنع حركة فتح بما تسميه “التمكين” للحكومة بالقطاع.
وتابع أن حماس ذهبت لحوار المصالحة من أجل الشعب وخدمة للقضية الفلسطينية وقدمت التنازلات، وأشاد الحية بالدور الذي لعبته ولا تزال تقوم به مصر في مجال رعاية المصالحة الفلسطينية، مؤكدا تقدير حماس للجهد المصري.
ولفت إلى أنه خلال الأسابيع الماضية من الحوار مع حركة فتح -وبمشاركة الفصائل الفلسطينية- أكدت جميع الفصائل على آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 ما عدا فتح التي تحدثت عن “التمكين” للحكومة قبل الشروع في مناقشة بقية الملفات، معتبرا أنه مصطلح هلامي وفيه مخالفة واضحة للاتفاق على مناقشة جميع الملفات دفعة واحدة.
من جهته، قال مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح إن حماس استشعرت خطرا من تصريحات بعض قادة فتح فأرادت أن ترد عليها لتؤكد قناعتها بالمصالحة وليس خضوعا أو ضعفا، مشيرا إلى أن حديث الحية يأتي قبيل وصول وفد من المخابرات المصرية لمتابعة ما تم الاتفاق عليه في حوارات القاهرة.

الجزيرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى