تفاصيل جديدة في قضية الاعتداء على طالب اردني بمصر

سواليف
نشرت صحيفة اليوم السابع المصرية لقاء مع عائلة طالب الطب الاردني محمد حامد المصري ، والذي القاه مجموعة من ” البلطجية من الطابق من الطابق الخامس لاحدى البنايات السكنية بعد سلبه .

وقال محمد ( 27 سنة ) والذي كان يدرس الطب في جامعة خاصة بمصر ، انه لا توجد علاقة تجمع بينه وبين مرتكبي الحادث، موضحا أن معرفته بسائق التاكسي “المتهم الأول” جاءت بعد أن أوصله إلى كوفي شوب بمنطقة الدقى لحضور عيد ميلاد أحد أصدقائه، ويومها أصر على أخذ رقم هاتفه المحمول بعد أن علم بأنه طبيب علاج طبيعي بحجة أن والدته مسنة وفى حاجة للعلاج الطبيعى، لكنه لا يمتلك المقدرة المادية للإنفاق عليها.

واضاف أنه كطبيب تعاطف مع صاحب التكسي إلا أنه فى نفس الوقت انتابته الريبة من ناحية هذا الشخص، مضيفا أن سائق التاكسي ظل يتصل بيه مرارا وتكرارا إلا أنه لم يجب على أي من اتصالاته التى لم تتوقف سواء بإرساله عدة رسائل له عبر الواتس آب أو على هاتفه الشخصي يستعطفه لمساعدته فى مرض والدته المسنة، موضحا أنه يوم الحادث فوجئ بالمتهم الهارب يتصل به أكثر من مرة حتى اضطر للرد عليه، لافتا إلى أن المتهم ألح عليه بشدة أن يقابله لأخذه للكشف على والدته المسنة وعلاجها، موضحا أنه وافق بعد إلحاح من المتهم على الذهاب إلى منزله بمنطقة أبو الوفا بأكتوبر لرؤية والدته المسنة والكشف عليها.

وأشار المجني عليه إلى أنه فور وصوله منزل المتهم لم يشك به في بادئ الأمر، وبعد أن دخل المنزل فوجئ بشخص مجهول خرج من غرفة وتعدى عليه وأشهر فى وجهه سلاحا أبيض وطالبه بإبراز كل متعلقاته وما بحوزته من أموال، حيث كان بحوزته 500 دولار (354 دينار اردني ) وصلته من الأردن بحوالة مالية قبل الحادث بساعتين لإنهاء إجراءات عودته إلى الأردن بعد أن أنهى دراسته بمصر .

وقال محمد ان المتهمين بعد أن استوليا على أمواله ألقياه بمنتهى الوحشية من الطابق الخامس بغرض قتله حتى لا يفتضح أمرهما وفرا هاربين اعتقادا منهما أنه فارق الحياة، موضحا بأنه بعد سقوطه لم يدرى بشىء وعندما استرد وعيه وجد نفسه فى المستشفى فى حالة يرثى لها.

من جهته قال مأمون وهو شقيق الطالب محمد انه كان باق له يوم واحد قبل عودته الى الاردن طبيبا بعد انهاء دراسته التي استمرت لـ 8 سنوات ما بين دراسته بالكلية وحتى إجرائه الدراسات العليا ، وكنا قد رتبنا لاحتفال كبير لاستقباله ، ولكن الفرحة ضاعت والاحتفالية الكبيرة تحولت لحزن .

واضاف مأمون : أخي محمد أصيب بكسور متفرقة نتيجة سقوطه من الطابق الخامس فى مدينة أكتوبر، حيث ألقاه عاطل وسائق بعدما استوليا على متعلقاته وأمواله ، مشيرا الى جاء من الاردن عقب الحادث لمتابعة شقيقه المحجوز فى مستشفى بأكتوبر بعد ان تلقى اتصالا هاتفيا من أحد أصدقاء شقيقه أخبره فيه أن “محمد” تعرض لحادث سرقة وأصيب إصابات بالغة، تم نقله على إثرها إلى المستشفى لإجراء عدة عمليات جراحية له .

وتابع مأمون: خضع “محمد”لعدة عمليات جراحية بالفعل خلال الأيام السابقة، حيث تعرض لكسر فى عدد من فقرات العمود الفقرى نتيجة ارتطامه بالأرض من مكان مرتفع، بالإضافة إلى كسور مضاعفة فى القدمين تم أيضا إجراء عمليات جراحية فى قدميه وتركيب شرائح نتيجة إصابته البالغة التى تعرض لها ، مشير الى انه أصبح قعيدا على كرسى متحرك ، بعد ان اصيب بشلل نصفي .

وطالب مأمون الأمن المصرى، بسرعة ضبط مرتكبي الحادث وتقديمهم إلى العدالة لمحاسبتهم على ما اجترفوه من جرم بشع بحق شقيقه حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم مرة أخرى، لافتا إلى أن دور رجال الأمن فى بادئ الأمر لم يكن على مستوى الحدث، مشيرا إلى أن رجال المباحث تعاملوا مع القضية وكأنه لا يوجد شخص تعرض لواقعة شروع فى قتل وضياع مستقبله.

وأوضح أن السفارة الأردنية والقائم بالأعمال تابعوا القضية من اليوم الأول، وأشرفوا على حالة أخي قبل وبعد إجراء العمليات الجراحية التى خضع لها، مشيرا إلى أن السفارة الأردنية وفرت كل سبل الرعاية والدعم لشقيقه حتى الآن، موضحا أن شقيقه أصيب نتيجة إلقائه من الطابق الخامس بشلل نصفى، بعد أن تعرض لكسر فى العمود الفقرى مما تطلب إجراء عدة عمليات لإنقاذ حياته التى سيكملها على كرسى متحرك على حد قوله.

ووفقا للرواية الامنية المصرية فان الامن المصري تلقى بلاغا بسقوط شخص من الطابق الخامس ونقله إلى المستشفى لإسعافه بدائرة قسم شرطة ثان أكتوبر ، وبإجراء التحريات تبين أن المصاب هو “محمد المصرى” يقيم بشقة بمفرده بأكتوبر، وكان يرتبط بعلاقة صداقة مع سائق تاكسي، فاستدرجه إلى مسكنه وحاول وآخرون الاستيلاء على مبلغ مالي بحوزته، وأثناء محاولته مقاومتهما سقط من الطابق الخامس فأصيب بكسور متفرقة.

وتوصلت التحريات إلى أن أحد المواطنين عثر على المجني عليه، واستدعى سيارة إسعاف، نقلته إلى المستشفى ، وبسؤال المجني عليه، اتهم السائق وشركائه بالتسبب فى إصابته، فتحرر المحضر اللازم ويكثف رجال المباحث جهودهم من اجل القبض على المتهمين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى