“قَـارئـةُ الأوطَـانِ”
#مع اعتذاري لنزار قباني
جلال الشبيلات
.
جَلبَـت والشيـبُ يلوّنُـها كرسيّـاً لتريـحَ العُكّـازْ
تتَأمّـلُ خارطةَ الأردنِّ وتدخلُ في عمقِ البروازْ
قالت يا وطني لن تبقى ما دمتَ على نهجِ الرزّازْ
…
حلّلتُ وفسّرتُ كثيراً
لكنّي لم أظفـر أبداً بحلولٍ تفتحُ لي بابَـكُ
فتّشتُ ونبّشتُ كثيراً
لكنّي لم أصدفْ شعبَاً في الأرضِ يُخرِّجُ نوّابَـكْ
…
مقدُوركَ أن تحيَا أبداً في بحرِ الفقرِ وبحرِ الجوعْ
وتظّـلُّ حياتُـكَ طـولَ العمـرِ حيـاةَ خنـوعْ
مقدورُكَ أن ترمي شعبـاً في عمـقِ النّـارْ
وبرغمِ جميعِ مواجعِهِ ،، وبرغمِ هطولِ مدامعِهِ
وبرغمِ الذلِّ الساكنِ فينا والإصغَـارْ
وبرغمِ النهبِ ورغمِ السلبِ وهيمَنةِ الأشـرارْ
الحبُّ سيبقى يا وطني عُـرفَ الأحَـرارْ
…
بترابِكَ يا وطني غَـرسٌ سيعيدُ لمن مـاتوا الأرواحْ
وسيَنبتُ قبلَ فواتِ العمـرِ وينثـرُ رائحـةَ التفّـاحْ
وسنطردُ حتماً يا وطني كلَّ الأشبَـاحْ
ونعيشُ حيـاةً عـامرةً فيها الأفـراحْ
…
#جلال_الشبيلات
