“قوم يا عماد” بعد “أقعدي يا هند” .. هذه “كواليس” اجتماعات منتصف الليل

سواليف

يبدو أن الأزمة التي حصلت تحت قبة البرلمان بعد الخلاف مع النائب عماد #العدوان في طريقها للتحول إلى أزمة بين سلطتين خصوصا وأن رئيس #مجلس #النواب عبد المنعم العودات عقد اجتماعا طارئا بقي حتى منتصف الليل مع رؤساء الكتل وأعضاء المكتب الدائم في مجلس النواب، على أمل التوصل إلى ملاذ يحتوي الأزمة ويمنع تفاعلها، خصوصا وأن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في حالة غضب بعد أن منعه النائب العدوان من الجلوس على مقعده تحت #القبة.

وجلس العدوان على مقعد الخصاونة المخصص لرئاسة الوزراء في قاعة المجلس الأساسية، متسببا بمشكلة في توقيت حساس بين السلطتين عشية دورة استثنائية للبرلمان ووسط حالة تهليل شعبوية للنائب، وإشادة فيه مع بروز ملاحظات بالجملة تنتقد تصرف النائب غير المسبوق.

وشوهد العدوان يزاحم #الخصاونة على مقعده ويطالب بصوت مرتفع الحكومة بإيقاف الظلم على #الشعب، لكن النائب لاحقا رفض الاعتذار للحكومة قبل اندلاع النكتة السياسية مجددا على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.

الموقف دخل في دائرة الشهرة والتواصل كما هو متوقع، وقد راجت تلك العبارة بشكل واسع على منصات التواصل والتي تقول “قوم يا عماد” وذلك في حالة استذكار ملموسة لحادثة شهيرة كانت بطلتها عضوة البرلمان السابقة هند الفايز، عندما دعاها النائب الراحل يحيي السعود إلى الجلوس في مقعدها قائلا: “أقعدي يا هند”.

النائب العدوان كان قد أصر بدوره على الجلوس في مقعد رئيس الوزراء، مما دفع الثاني إلى مغادرة قاعة البرلمان في خطوة تحصل لأول مرة، ويمكن أن تؤدي إلى المزيد من الإشكالات بين السلطتين، فيما يحاول الرئيس العودات إيجاد طريقة لدفع النائب العدوان لمقايضةٍ يعتذر فيها تحت القبة من رئيس الوزراء ومن الحكومة على أمل طي صفحة الخلاف، مقابل التلويح بالنظام الداخلي الذي قد يؤدي إلى عقوبات من بينها فصل النائب جراء سلوكه الذي يعتبر عدائيا ضد السلطة التفيذية.

جلوس أي نائب على مقاعد السلطة التنفيذية خطوة تخالف مضمون ما نطق به النائب العدوان، حيث إن مقاعد السلطة التنفيذية محفوظة بندية تحت قبة البرلمان، وإن كان الخطاب الشعبوي له علاقة بارتفاع الأسعار، الأمر الذي أثار ضجيجا واسع النطاق في الأردن يعتقد بأنه سيستمر لعدة أيام، قبل التمكن من توفير مخرج لأزمة يفترض أن لا تتفاعل.

بواسطة
القدس العربي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى