قواعد عسكرية سرية لموسكو وواشنطن بشمال سوريا

سواليف
تنشئ كل من روسيا والولايات المتحدة قاعدتين عسكريتين سريتين بشمال سوريا تبعدان 48 كيلومترا عن بعضهما، وسط اعتراض تركي على الوجود الروسي قرب حدودها، وحديث أميركي عن نشر قوات برية في إطار إستراتيجية محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
ونشر معهد ستراتفور للتحليلات الأمنية صورا التقطت بواسطة أقمار صناعية، قال إنها لتوسعة مدرج طائرات مهجور ببلدة رميلان في محافظة الحسكة (شمال) الخاضعة لسيطرة الأكراد.

وتوضح الصور -وفق المركز- أن واشنطن تمدّ المدرج من سبعمئة متر إلى كيلو وثلاثمئة متر.

وتنقل صحيفة تايمز البريطانية عن مصادر محلية قولها إن هذا هو الوجود الأميركي الأول في سوريا، وتابعوا أن عشرات الجنود الأميركيين موجودون في هذه القاعدة التي تبعد عدة كيلومترات عن الحدود التركية والعراقية.

وأقر مسؤولون أميركيون بنشر عدد صغير من القوات الخاصة لكنهم رفضوا الكشف عن مزيد من التفاصيل. وأوضح المتحدث باسم القوات الأميركية في العراق، الجنرال ستيف وارن، أن “المهمة الخاصة لهذه القوات تمنعنا من الحديث عن مكان نشرها”.

وقال الناشط أبو جاد الحسكاوي لصحيفة تايمز إن “المطار أعيد بناؤه، والآن بات مهبطا للمروحيات الأميركية ومركز قيادة لهم”.

ويذكر معهد ستراتفور أنه قبل الثورة كان المطار مهبطا للطائرات الزراعية وتابعا للحكومة السورية، وسيطرت عليه وحدات حماية الشعب الكردية منذ أكثر من عامين.

ويساعد تطوير هذا المطار وتحسين بينته التحتية -وفقا لمعهد ستراتفور- قوات “سوريا الديمقراطية” على تكثيف هجماتها ضد تنظيم الدولة بمساعدة أميركية.

ويضيف المركز أن واشنطن تلقي أسلحة لمساعدة هذه القوات لكن “طرد تنظيم الدولة من الرقة يحتاج إلى جهود كبيرة ومساعدات أكثر، وهذا ما يحصل بتوسعة مدرج المطار، إذ يعطي القدرة للطائرات الأميركية المحملة بالأسلحة على الإقلاع والهبوط بدلا من إلقائها جوا”.
وزير الدفاع الفرنسي: نحو 22 ألف جهادي قتلوا بالضربات الجوية منذ منتصف 2014 (الجزيرة)

وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أمس، إنه يتم إرسال المزيد من القوات البرية على الأرجح لدعم القوات الموجودة هناك لكن جزءا من الإستراتيجية أيضا هو لدعم القوات المحلية “وليس محاولة أن نحل محلها”.

قاعدة روسية
في السياق، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تقارير تتحدث عن أن نحو مئتي جندي روسي بدؤوا العمل لتطوير مدرج في قاعدة عسكرية في القامشلي التي يسيطر عليها نظام الأسد وتبعد عدة كيلومترات عن الحدود التركية.

وأضاف أردوغان أننا لن نستطيع “تحمل وجود تشكيلات روسية على الحدود وتتمدد من الحدود العراقية حتى البحر المتوسط”.

وأكدت مصادر مخابراتية أميركية لصحيفة تايمز أن موسكو تزيد من وجودها في شمال سوريا، وتستطلع المنطقة لتعزيز قواتها مستقبلا.

بدورها، كشفت صحيفة “حرييت” التركية أن مسؤولين بالمخابرات الروسية زاروا القامشلي، في وقت اتهم وزير التعليم التركي نابي آفجي القوات الكردية بالقامشلي بالتنسيق مع قوات النظام والقوات الروسية.

وتبعد القاعدة بالقامشلي أكثر من 48 كيلومترا فقط عن المطار التي تطوره واشنطن ببلدة رميلان بمحافظة الحسكة.

ورجح مسؤولون اختيار موسكو لهذا الموقع تحديدا، لبناء دفاعاتها ضد أي هجمات تركية محتملة عبر الحدود السورية، ومن ضمنها هجمات ضد الأكراد.

ويعتقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنه “بنهاية هذا العام، هدفنا بالقضاء على داعش (تنظيم الدولة) سيتحقق”.

أما وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان، فكشف أن “نحو 22 ألف جهادي قتلوا بالضربات الجوية منذ منتصف 2014”.

وتنقل تايمز عن مصادر في الرقة أن المدينة تواجه أزمة سكن بعد انسحاب عناصر تنظيم الدولة وعائلاتهم من مناطق كانوا يقطنونها سابقا واتجاههم إلى المدينة.
الجزيرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى