قلقون على هيبة الثانوية العامّة….. …… وهيبة المعلم ضائعة!!!!

قلقون على هيبة الثانوية العامّة…..
…… وهيبة المعلم ضائعة!!!!
بقلم المعلمة النقابية:شروق أبو عويضة
____________
أكاد أجزم ان في ذاكرة كل منا نحن أجيال السبعينات والثمانينات ذلك المعلم المهيب الذي تصمت عنده العبارات وتتوقف الكلمات.. لا زلت أذكر حتى اليوم معلمة الرياضيات التي كنا نحفظ جداول الضرب ليلا نهاراًخوفاً منها ، حتى أصبحت تلك الجداول جزءاً من ذاكرتنا التي لا تمحى، وسارت السنوات ليتراجع مستوى التعليم ويتدنى المركز الاجتماعي للمعلم حتى وصل الى أدنى درجة وليصبح بجهود السياسات التي مورست بآخر السلّم، وبعد سنوات عجاف من سوء الحال خرجت علينا خطط وبرامج تطويرية يسمع بها المعلم الذي لا يكترث لأمره أحد ويتم جلده بشتى الوسائل ومن جميع الاطراف باعتباره السبب الرئيسي لدمار العملية التعليمية ناسين و متناسين أن المعلم ليس إلّا محور من المحاور المعنية حيث تم التعامل معه بتهميش متعمد ومورست عليه الضغوط من أصحاب القرار وكُّبّل بأعباء إدارية وصفيّة ثانوية لا تضيف للعملية التعليمية أي جديد اثقلت كاهله وجعلته يئن مع حالات الاعتداء والتطاول التي أصبح يتعرض لها مع زيادة قناعة المجتمع بأن المعلم هو السبب في تدني المستوى التعليمي دون أي حماية له تُذكر من المسؤولين وأصحاب القرار
وتستمر محاولات أصحاب القرار بتطوير العملية التعليمية لنسمع من هنا وهناك نحن معشر المعلمين عن اقتراحات للمحافظة على هيبة الثانوية العامة …..هذه الجهة قلقة وتلك الجهة تتابع وتنقد وتوجه ، والمعلم قابع هناك لا يكترث لأمره أحد ولا يقلق على حاله المتردية أحد
ليخرج علينا في نهاية المطاف ما يسمى البنك الدولي بتقرير مثير للجدل يفتقد الى ادنى معايير الموضوعية يتهم فيه المعلم كالعادة وبنفس اللغة بأنه هو السبب الرئيسي في تدني العملية التعليمية ويذكر تفاصيل داخل الغرفة الصفية نتساءل نحن ابناء الميدان كيف دخل هناك ومن أين أتى بها؟؟؟
وهنا اسمحوا لي أن أستثير العديد من التساؤلات عندي وعندكم…
ما هي وظيفة البنك الدولي تحديدا؟ وما علاقته بالمعلم والغرفة الصفية؟؟ وما هي مدى سلطته وأذرعه في سياسات التعليم؟؟؟؟
وكمدربة تنمية بشرية للمعلمين منذ ثمان سنوات مضت كيف لي أن استوعب ما يقولوه عن المعلم وبين ما أراه وأشاهده من التهافت والمنافسة بين المعلمين للمشاركة والمتابعة والمواكبة لكل نظريات وبرامج التطوير التربوي والمهني بالرغم من ضيق الحال وشح الإمكانيات؟؟؟
ما الهدف من هدم صورة المعلم بأعين المجتمع ومن المستفيد من ذلك؟؟؟
وأخيراً هل لإصلاح الوضع بعد ذلك كله من سبيل؟؟؟؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى