قصيدة ولوحة .. لو كانَ قلبي خاليا / معن سناجلة

لو كانَ قلبي خالياً
من حبِّهِ ، أو كرهِهِ
وميولِهِ
أو سوئِهِ ، وظنونِهِ
كالصّفحةِ البيضاءِ
في إصغائِها
أو كاليراعِ
أو المِدادِ إطاعةً
للكلِّ في إملائِهِ
أو مثلَ هذي الأرضِ
في إحنائِها لمتونِها
لشكرتُهُ ..
وجعلتُهُ أيقونةً لحيادِهِ
ومضيتُ في دربي
بغيرِ زواجرٍ ، وأوامرٍ
لا راضياً ، أو غاضباً
وأراحني من كلِّ عبءٍ سابقٍ
أو حاضرٍ ، أو لاحقٍ
كفراشةٍ حرَّاً
أطيرُ لغايتي ، ونهايتي
سيّانِ عندي
إن صعدتُ ، وإن هبطتُ
وإن ذهبتُ إلى الشَّمالِ
أو الجنوبِ
أو اتَّخذتُ من المشارقِ
والمغاربِ مقصداً ، أو مذهبا
فالكلُّ عندي واحدٌ
وأنا خفيفٌ ، أو شفيفٌ
كالهواءِ ، ومنعشٌ
لا شأنَ لي
في كلِّ ما يجري
هُنا .. وهُناك ..
حيثُ أكونُ أبدو صافيا
والنَّاسُ في نظري سواءٌ
لستُ أعرفُ قاصياً
أو دانيا
ما دامَ قلبي خاليا ..

معن سناجله

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى