قصيدة ولوحة …سنصيرُ أجملَ .. / معن سناجلة

سنصيرُ أجملَ ..
سنصيرُ أجملَ ..
حينما لا ندَّعي أنّا هنا .. وهُناكَ ..
كنّا أفضلَ المتسابقينَ الصَّاعدينَ
إلى الذُّرا بشموسِنا ونجومِنا
في أمسِنا ، أو يومِنا ، ونهارِنا ذاكَ البعيدِ
وأنبلَ النَّاسِ اتّجاهاً في مقاصِدِنا
وفي أحلامِنا ، وفعالِنا ذاتِ القطوفِ الدَّانيةْ

سنصيرُ أجملَ ..
لو نسينا أنَّنا كنَّا .. وعشنا يومَنا بتواضعٍ
كالآخرينَ ..بلا مدائحَ خاويةْ
وعلى ترابِ الأرضِ سرنا كالفراشٍ
أو الطُّيورِ ..بلا ظلالٍ ساجيةْ
وبلا خطىً متعاليةْ

سنصيرُ أجملَ ..
لو ملكنا أمرَنا ، وزمامَنا
وإلى مرابِعِنا غدونا عابرينَ ضفافَنا وجراحَنا
في قدرةٍ لصباحِنا
حتَّى نكونَ كما نريدُ
بلا قلوبٍ ، أو جراحٍ داميةْ

سنكونُ أجملَ دائماً ..
لو أنَّنا في سرِّنا ، أو جهرِنا سرنا
إلى ما ندَّعي من خيرةٍ في أمرِنا ، وشئونِنا ، مع غيرِنا
من غيرِ كِبْرٍ واضحٍ
أو أيِّ زعمٍ فاضحٍ
يفضي بنا لحظائرِ النسيانِ
والموتِ البطيءِ ، على ضفافِ جراحِنا ، وجنوحِنا ، وجموحِنا
في غيِّنا وضلالِنا
وكأنَّنا أعجازُ نخلٍ خاويةْ

سنصيرُ مثلَ النَّاسِ كلِّ النَّاسِ
في شرفِ الصُّعودِ إلى الحياةِ السَّاميةْ

سنصيرُ ما نهوى بيارقَ مع بيارقِ غيرِنا
ونجومُنا في الليلِ تسرحُ مع نجومِ الآخرينَ بليلِهم
وشموسُنا تمضي إلى إشراقِها
مع كلِّ شمسٍ تستعدُّ لصحوِها من نومِها
كي توقظَ الدّنيا على فجرٍ يفضٌّ ظلامَها
في صحَّةٍ كبرى ..وترفل في ثيابِ العافيةْ

لو أنَّنا لم نتّخذْ من ذاتِنا حصناً
وبرجاً عالياً للهاويةْ

معن سناجله

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى