قسما عظما…

قسما عظما…

جمال الدويري

ان الإنسانية ليست بخير، وأن أخلاق البشرية ليست على ما يُرام، وأن البهائم قد باتت تغضب وتخجل من شرور وسوءات بعض الأوادم، وخاصة عندما يشبّه البعض البعض بهذه المخلوقات البريئة.وحتى ثوابت العقيدة، وأسس الإيمان وما اتت لأجله رسائل السماء وكافح من اجله الأنبياء، لم تستطع تهذيب ولا تشذيب بدائية الإنسان المتوحشة، فما زلنا نمضغ ونأكل لحم اخينا، ونتطاول على كرامة الموتى للتو، وكرامة الموت والرحيل الأخير، ودونما سبب معروف او مبرر محسوس.اذكروا محاسن موتاكم، نرددها كثيرا، وبمناسبة وبدون مناسبة، ولكننا لا ندرك معناها ولا عمقها، ولا نأخذ بحكمتها وبُعد منافعها لنا، ونعمل بعكسها تماما.وحتى من يدعي منا الثقافة والفكر، وكثرٌ ممن يُلبسون أنفسهم ثوب الايمان والعقيدة، لا ينفكّون ان يطلقوا لساديتهم العنان، فيعضّون وينهشون ويؤذون ويغتابون من لم يعد بينهم، ومن رحمه الله من وحشية الحياة بينهم، سيما وأنهم كانوا يتسابقون قبل ساعات على الفوز بصورة قريبة من تواجد من يستغيبونهم اليوم.اتقوا الله عباد الله، واتركوا لكم كوة تشع منها رحمة الله ومغفرته، اذا ما صرتم الى ما صار امواتنا اليه.افلا يكفيكم لحم الأحياء وسيرتهم ايها الناس؟

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى