كَفِّيتوا و وَفِّيتوا / رامي علاونة

كَفِّيتوا و وَفِّيتوا
دولة الدكتور هاني الملقي، رئيس الوزراء الأفخم،
لقد تابعنا حادثة السفارة بكل تفاصيلها المتضاربة و تأويلاتها الصادرة من هنا وهناك، وقد أكبرنا في حكومتكم الرشيدة حنكتها المتمثلة في غيابها عن الساحة الاعلامية وتركها للطرف الثاني من القضية الذي اقنع العالم بروايته.
وعلى أثر انتهاء شبه الأزمة الدبلوماسية التي افتعلها جيراننا إعلاميا (مع أننا رسميا كوول!)، و عودة طاقم السفارة معزّزين مكرّمين، اشكر حكومة دولتكم على عدم التصعيد واحتواء القصة والخروج منها بأقل الخسائر، فبحمد الله وفضله، لم نخسر سوى مواطنين اثنين…بقي لدينا اكثر من سبعة ملايين غيرهم.
هذا وأتمنى على دولتكم محاسبة كل المقصرين عن التعامل مع القضية بسلاسة وإيجابية وكل من كان له دور بخلق بوادر ازمة مع جيراننا الأعزاء، كما ارجو من دولتكم تحديدا عزل معالي وزير الداخلية و احالته الى النيابة العامة بتهمة تعكير صفو العلاقات الدبلوماسية مع دولة صديقة نتيجة لسوء استخدامه للسلطة الموكولة اليه حيث تسبب قراره المتمثل بعدم السماح لطاقم السفارة بمغادرة البلاد فور وقوع الحادثة مباشرة بالضرر النفسي لطاقم السفارة.
بوركت جهودكم في الحفاظ على هيبة الدولة وكرامة المواطن…’كَفِّيتوا و وَفِّيتو’ا!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى