“جباية داخل جامعاتنا” / ابراهيم علي أبورمان

“جباية داخل جامعاتنا”
( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ)
صدق الله العظيم
لاحظنا في الأيام السابقة والحاضرة التي نعيشها تكرار إصرار حكومتنا على قانون ضريبة الدخل الجديد الذي ستفرضه علينا رجوعا إلى قراراتهم بأن المخرج الوحيد من أزمة المديونية في بلادنا هو فرض القانون الضريبي على جيب المواطن تذكرت في هذه الأيام جامعاتنا الأردنية والذي أصبح الواقع واضح بالنسبة لنا بأن جامعاتنا تعمل على مبدأ حكومات مصغرة على طلابها إستنادا للمبدأ الذي تعمل به حكومتنا على شعبها، لكن الفرق أن حكومتنا ستقوم بفرض قانون الضريبة على شعبها، ولكن جامعاتنا قامت بسياسة مختلفة عن حكومتنا؟! في السنوات الأخيرة أصبحنا نلاحظ القرارات الجديدة التي تفرض على طلاب جامعاتنا بالفرض ولكن بسياسة منهجية أخرى تتناسب مع مجريات التعليم، لن ننسى قرارات رفع رسوم الساعات الدراسية الذي أصبح بشكل مستمر رجوعا إلى الغلاء المعيشي الذي نعيشه في بلادنا ، ولن ننسى قرارات الدفع قبل التسجيل التي فرضت على كل طالب يدق أبواب العلم وكأنهم يرددون المثل المصري المعروف “اللي معوش ما يلزموش” ، و لن يغيب عن أذهاننا قرار الترصيد الذي يجري وحتى لو تم التسجيل ليوم واحد فقط؛ وإستبعدوا أن هناك حالات خاصة تحدث في حياة الطالب، عزيزي القارئ إنتظر لحظة..إستذكر الحال الذي نعيشه للحظات..تمعن في حال جامعاتنا..وفي هذه الأيام كان الخبر السار أن جامعاتنا أصبحت مكان إتخاذ قرارات وتنفيذ قوانين لحكومة بأكملها داخل جامعاتنا و بداخل أماكن طلب العلم ونحن جميعنا نعلم أن الجامعة لا يسمح لدخول أي أحد عليها إلا من يكون ضمن كوادرها ولن يدخل أي مواطن ضعيف عليها إلا ذو المناصب، دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز أنت الذي تعهدت على” خلق الحوار والنقاش العميق لمناقشة قانون الضريبة وأنت الذي تعهدت على عدم التعدي على حقوق المواطن الأساسية التي نعرفها جميعنا” ، دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز أنت من كنت في منصب وزير التربية والتعليم سابقا وسؤالي لدولتك : هل جامعاتنا تأسست لطلب العلم أم لتنفيذ قرارات حكومتنا؟! وهل جامعاتنا هي مكان لفرض القوانين على الشعب الأردني؟! وهل يسمح لأي طالب جامعي حيثما وجودكم في المكان الذي نتعلم منه الإسهام في إبداء الرأي أم هي جباية بطرق ملتوية؟! وهل من المتوقع الحضور والسماح بالدخول لأحد من المتوقع أن يرفض قانون الضريبة؟! دولتك أنا مواطن أردني وطالب جامعي وجميع من حولي هم مواطنين و طلاب جامعيين ونحن أبناء كل عائلة من المتوقع أن يفرض عليها قانون الضريبة، وكنا بعيدين كل البعد عن المنهج السياسي بإنشغال أذهاننا بطلب العلم ، و أما بالوقت الحالي أنتم من أتيتم إلى جامعاتنا.. فكيف سنستعد للدخول إلى القاعة التدريسية وبجانبي مدرج يوقع به قانون ضريبة سوف يمس أغلب الشعب الأردني؟! وكيف أذهاننا ستصغي ما يقوله الدكتور في المحاضرة وأنتم بمدرج تتكلمون بأنفسكم ولا تصغون لغيركم؟! والله دولتك أذهاننا أصبحت ممتلئة فقط بالأحلام التي تخلو من الأمل بتحقيقها، والله دولتك نحن نتعلم وأصبحنا نفكر كيف ستسير الحياة فيما بعد، والله دولتك أنا أكثر شخص كنت أتمنى بيوم دخولك أنت وحكومتك الوزارية لجامعاتنا والدخول إلى مدرجات جامعتنا للإطمئنان على شباب المستقبل الواعد، دولة رئيس الوزراء وما يتبعها من حكومة وزارية رسالتي لكم من مواطن أردني وشاب يعيش في مجتمع يجمع الفقير والمتوسط والغني هذا قلمي وهنا منصتي لربما يكن أحد منكم ممن يقرأ مقالي “هموم حياتنا أصبحت ثقيلة بالرغم من صغر أعمارنا وإن كنتم أصحاب خبرة فأنا شاب صاحب فكر واعي و إن كنتم ممن يعايش الطبقة العليا من المناصب وأصحاب رؤوس الأموال فأنا شاب أعيش بين طلاب كل منهم مختلفة طبقته عن الآخر من الفقير إلى ميسور الحال إلى الغني، همومنا كانت بكيفية تأمين أقساطنا الجامعية من قبل جامعاتنا التي تلزمنا بالدفع بالقانون الضريبي الخاص بهم وأما الآن سيكبر همنا ليصل إلى قيمة الضرائب التي ستحل علينا في منازلنا، هناك حلول أخرى لا تمس جيب المواطن أتمنى البحث عنها وإيجادها فأنتم أصحاب الخبرة السياسية والإقتصادية وإن لم تجدوها ستجدوها ألا وهي الفكر الواعي الذي يوجد داخل جامعتنا فبدل من مجيئكم لجامعتنا بأقلام حبر سائل وأختام فأنتم مرحب بكم للحوار والنقاش وليس للإتفاقيات فالشباب هم صمام الأمان وقوة للأوطان وليتكم لم تكونوا كابوسا في أذهاننا لكن للأسف ليت للتمني!! “

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى