قرارات حكومية قبل رمضان .. هل هي لامتصاص غضب شعبي مرتقب ؟

سواليف – خاص – فادية مقدادي
أمس الأحد كان بداية الأسبوع الحكومي الجديد ، وقبل خمسة عشر يوما من بداية شهر رمضان المبارك ، لوحظ أن الحكومة أصدت قرارات عديدة دفعة واحدة كلها تلعب على وتر التخفيف عن الشعب الأردني ، ما أثار الاستهجان والاستغراب الشعبي أمام هذا الكرم الحكومي غير المسبوق ، رافق ذلك تحليلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للأسباب والدوافع وما وراء ذلك .
مع انهمار امطار الخير الغزيرة امس الأحد التي شملت معظم مناطق الأردن ، بدأت القرارات الحكومية تنهمر عبر المواقع الاخبارية الرسمية وغير الرسمية ، تمثلت بـــــــــ .

** الدكتور عزالدين كناكرية يعلن عن صرف كافة المبالغ المستحقة كرديات ضريبية للمواطنين و الشركات واستكمال إجراءات الدعم النقدي للمستحقين .

** وزير المالية الدكتور عزالدين كناكرية يعلن صرف دعم الخبز للمتقاعدين العسكريين والمدنيين والموظفين هذا الاسبوع مع رواتب شهر نيسان .

** نائب رئيس الوزراء، رجائي المعشر أعلن أن الحكومة طلبت من جمعية البنوك تأجيل أقساط القروض المستحقة على الأفراد دون فوائد إلى ما بعد العيد.

** الحكومة تدرس عدم فصل “الكهرباء” عن منازل الأردنيين خلال “رمضان” مهما كان مقدار فواتيرهم .

ووسط ترقب شعبي وأنباء عن رمضان ساخن بسخونة رمضان الفائت عام 2018 ، والذي تمثل باحتجاجات شعبية واسعة ومظاهرات بالقرب من الدوار الرابع في العاصمة عمان ، واجتجاجات اخرى مماثلة في المدن الأردنية ، بسبب قانون الضريبة الذي تم إقراره في عهد حكومة الرزاز الحالية ، والتي ل تأتِ بجديد بل أصبحت الأحوال المعيشية للمواطن الأردني أكثر صعوبة ، وشكوى ااقطاعات التجارية والصناعية مستمرة من تردي الأحوال ، يتساءل مراقبون ، هل سيشهد الأردن هذا العام شهر مضان مماثل في سخونته لشهر رمضان من العام الفائت ، وهل جاءت قرارات الحكومة المتتالية أمس لمغازلة الشعب ، وسيلة لامتصاص الغضب الشعبي المتنامي والمتزايد يوما بعد يوم .؟

الاحتجاجات الاسبوعية السلمية والاعتصام بالقرب من الدوار الرابع اسبوعيا مستمرة كل خميس منذ أشهر والذي ظل امتدادا لاعتصامات الرابع في رمضان 2018 ، ولم تمنعها أمطار الشتاء ولا المنخفضات وبرودتها ، ورغم الظروف السياسية المحيطة بالمنطقة بانتظار ما سيتم الكشف عنه حول صفقة القرن الصهيو- أمريكية ، إلا أن ذلك لم يمنع المعارضين الأردنيين من الاستمرار في الخروج اسبوعيا الى الدوار الابع للتعبيير عن رفضهم للقرارات الحكومية وانصياعها بالكامل لارادة صندوق النقد الدولي وإملاءات البنك الدولي ، والتي تمثلت بالمزيد من الديون الموعودة والمشروطة بتطبيق سياسات محددة كلها ضد مصلحة المواطن الأردني .
يضاف إلى ذلك اعتصامات المتعطلين عن العمل في معظم مدن الأردن والعاصمة عمان ، والتي استطاعت الحكومة استيعابها مرحليا بوعود مستقبلية للشباب المتعطلين ، ورواتب شهرية مؤقتة ، بتبرعات من أبناء المناطق وبعض شركاتها وأصحاب الأموال فيها .
وفي قراءة أولية لآراء مراقبين ومحللين ، فإن الحكومة بانتظار تصعيد شعبي قادم في رمضان ، فهل ستنجح قراراتها بالجملة أمس في امتصاصه قبل رمضان ، أم أنها بحاجة إلى قرارات أكبر وأكثر شمولية يجب أن تصب في جيب المواطن لا أن تستنزفها ؟
أسبوعان فقط وسيم الإجابة عن جميع هذه الأسئلة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الحكومة تدرس فرض ضريبة ثابتة عالمحروقات وبمبلغ 39 قرش عابنزين 90 (بنسبة 52% عالسعر الحالي بدلا من نسبة26%)ومبلغ 60قرش عابنزين 95(بنسبة 60%عالسعر الحالي بدلا من52%)….

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى