قرابين على مذبح وطن ………ينهار

#قرابين على #مذبح #وطن ………ينهار

بسام الهلول

مالي اراك ياقلب………. نازفا…….
غاب صوت امينة الوتري الرخيم…… ولم تعد كلمات ( شيلي)…. وهو يناغي سنابل القمح( Hush The Waves Are Rollinge Innحاضرة هنا
كنا نصدر القمح الى مصر…مالذي جرى لأرضنا لم تعد تنتج قمحها….بل اصبحت كازة وتضن علينا بمحصولها!!!قد يقول قائل شح السماء ومعدل الهطل من المطر لم يعد كافيا للزرع….واخر يقول ثمن الطن المستورد اقل كلفة مما لو زرعنا ارضنا
…كبرت كلمة تخرج من افواههم كذب الخراصون… ياسيدي لو نظرت الى نواحي عمان ذات التربة السخية لماذا دمرت من قبل المقاولين…ما سر هذه الغابات الاسمنتية على حساب الارض الصالحة للزراعة…كل هذا يجري تحت نظر الدولة وبصرها ولا يوجد سؤال لهولاء لم يجري البنيان على هذه الارض الطيبة السخية!!!!اني اتهم
ولقد كان لنا في مايجري غربي النهر الكيان الغاصب انظروا الى مستوطناتهم اين يبنونها اليس لنا في هذا الكيان اسوة وعبرة للنظر…يمين الله واعقّد الأيمان انها المؤامرة قام ويقوم على تنفيذها من ابناء جلدتنا
كي لانقوى على المقاومة بحيث نبقى متسولين رغيف الخبز كي يبقى العموم خانعا ينتظر رغيف خبزه من يد من لايرعوي فينا الا ولا ذمة انظروا الى سهول حوران ومااجتاحها من الدمار الاسمنتي… وانظروا سهول البلقاء كانت هاته مخازن الله واهراءاته ابان روما وكانت تكفيهم…ولا صوت يعلو ولا اصبع تشير ولا سبابة نحو هؤلاء انها المؤامرة…انها المؤمرة…
اوروبا تفتخر في رغيف خبزها ولطالما كنت اقرأ على بوابات الفرنسيين( يكفي فرنسا فخرا انها تنج اكثر من ثمانين نوعا من انواع الخبز….قفوهم انهم مسؤولون…..لقد اسقط ما في يد هذا الشعب الجبان والذي رضي الدنية في ارضه….ولازال الجرح نازفا اكاد اتقطع
عندما امر وارى البالدوزر والجرافات تحفر في الارض الطيبة كي يقام عليها من عصابة المقاولين حفاري قبور خبزة الفقير كي يقيم عليها شققا للبيع
اراها وكانها تغرس نيوبها في جسدي
ماذا بقي لي من سلاح كي اقاوم سني الحاجة والفاقة…ماذا بقي لي لو انهم امتنعوا عن بيعنا زبالة محاصيلهم
لم ياشعبي لاتغضب…..يشغلونك بمعارك انتخابية لاتسمن ولا تغني من جوع لم لاتثار لمن سدد لك في ظهرك طعنة نجلاء…. ايتها الجماهير الكازة ماذا تقول لطفلك عندما ينهض ليلا يشكوا اليك انه يريد خبزة…..هل يسكت صراخه بحبة من التفاح او الخيار
ياسيدي……هل تسكته ببطاقة انتخاب رئيس بلدية…..اه يازمن عندما كانت امهاتنا يزين جدر منازلنا بجرزة قمح
ياسيدي ااااه والف اااه عندما ياتين ا اللقاطات خلف الحصادين فيلقطن سنابل القمح وكانت الحزمة هي صرافها الالي تدق ما جمعت ونذهب به الى صاحب الدكان فنشتري( سفينة وقلم)…. كان الدفتر يسمى سفينة لابناء الفقر والعوز اوصلت الكثير منا الى عتبات الحياة الكريمة…..نزاحم ابناء اليسار والغنى بل كنا نتقدمهم ونتفوق عليهم وهاهم الان نير على رقابنا يخربون ارضنا كي لانقوى على الزحام
كم كانت تطربنا مقاطع نصية مما كتبه الادباء العرب ( ليالي الحصاد)….كانت مغناتنا يوم كان السمار وصوت امينة الوتري الرخيم يشجينا…..كم كنا نطرب لقصيدة الشاعر الانجليزي وهو يتغنى ويترنم على حفيف السنابل انه( شيلي).. Hush The Waves Are Rolling Inn انها تموجات السنابل كامواج البحر تتدحرج كانت مغناتهم سنابل القمح ولم ينزل حضارتهم من عليائها…..اااااااه يارفيقي لازالت مغناة شيلي في مسمعي…..تمارج وقع كلمات احمد حسن الزيات( ليالي الحصاد)….
فهل من مدكر…….يارفيقي وكاني بك تقول مع المغناة المغربية( بعد ما فات الفوت سولني كيف بقيت)…..رفيقي ووالله لست بخير انه الوجع والوجع الممض هنا…….ووالله لن يستجيبوا لنا الا بصليل السيوف ….والمدى

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى