صوامع العقبة .. ماذا بعد ؟

سواليف – رصد – فادية مقدادي
بعد فشل عملية هدم صوامع العقبة والتي كانت قبل يومين ، ما زالت الصوامع قائمة في الميناء ولم يسقط منها إلا تسعة أعمدة ، تعددت الروايات وراء فشل التفجير ومنها حدوث خلل فني في التوصيلات الكهربائية، نقلا على لسان الشريدة مؤكدا بأن فشل العملية ومسؤولية اتمامها تقع على عاتق الشركة التركية (E.G.E NITRO) التي أحيل عليها العطاء .
ورغم إعلان رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة ، أن المتفجرات ذات مواصفات خاصة واستوردت من سويسرا وتم تخزينها في مستودعات الحسا بإشراف مباشر من الجيش الأردني ، إلا أن روايات آخرى بعد فشل العملية تحدثت عن أن المتفجرات التي تم استخدمها في عملية التفجير أردنية، الأمر الذي أكده مهندس مسؤول في مصنع المتفجرات في شركة الصناعات الكيماوية الموجود في منطقة الحسا، مؤكدا أن المتفجرات التي استخدمت في تفجير صوامع العقبة هي صناعة اردنية وتم شراؤها من مصنع الحسا، ولم يتم تخزينها أو ايداعها من قبل الشركة التي نفذت التفجير، كما أشار ا لمهندس، إلى أن المصنع قدم عرضا لهدم وازالة الصوامع لكنه رُفض، رغم إنه لم يصل لعشرة في المائة من التكلفة المُعلنة مؤخرا.
من جهة أخرى أعلن الخبير التركي، الذي أشرف على تفجير الصوامع، أنه تلقى معلومات خاطئة حول قوة الخرسانة، ما ساهم في فشل الهدم، الأمر الذي أعلنته الشركة التركية وربطت سبب فشل التفجير بالقوة الخرسانية للصوامع ولجوئها الى الهدم والإزالة من خلال آلياتها، واستثناء إعادة اي تفجيرات.

وبعد كل ما تم تداوله من معلومات وآراء لخبراء عسكريين ومدنيين حول فشل العملية ، إلى اين وصلت التطورات في القضية ، وهل ستتم عملية تفجير أخرى ؟ ، أم سيتم الانتظار حتى تقع بقية الأعمدة ليصار بعدها لإزالة المخلفات .؟

الشركة التركية التي نفذت عملية التفجير ،لم تعلن حتى الآن عن أي موعد نهائي لإزالة الصوامع وتسويتها بالأرض، مكتفية بالقول أن المبنى على وشك السقوط، وسيتم هدمه بواسطة آليات متخصصة ، ورغم مرور 48 ساعة على فشل العملية إلا أن الإجراءات لم تتخذ بعد .
كما اقرت الشركة التركية وعلى لسان مديرها المهندس محمد جورول بمسؤوليتها، مشيرا الى ان الشركة ستنفذ كامل التزاماتها المتعاقد عليها، والمتعلقة بهدم وازالة الصوامع وعلى نفقتها، ودون ان تتحمل خزينة المملكة اي كلف مالية اضافية ، كما أكدت الشركة على لسان المهندس المسؤول ، انه لا وقت محدداً لعملية هدم المبنى بالكامل، مؤكدا أن جميع الكبسولات التي وضعت لتفجير المبنى قد انفجرت، وأنه لا يوجد أي خطورة على حياة المواطنين.
ورغم كل التطمينات التي صدرت عن الشركة التركية وعن سلطة العقبة ، إلا أن المواطن الأردني بانتظار معرفة المزيد عما سيتخذ من اجراءات ، وسط مطالبات شعبية بفتح تحقيق فيما حدث ، وكشف اي لبس وتضارب في الروايات والآراء التي اجتاحت المواقع الاخبارية خلال اليومين الماضيين .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى