مبادرة (نعيم ) متطوعو الأردن / أريج الخطاطبه

مبادرة (نعيم ) متطوعو الأردن

لم ابدأ يوما حينما كتبت مقال ما إلا بقصة ، وقعت لتجعل من قلمي دما يفطر قبل أن يكون حبرا ، ما اشعر به كل مره التقي بها بذوي احتياجات خاصة لا يشبه المرة الأولى ، شعور أشبه بالصدق والراحة في مجتمع لا يعرف الا الابتسامة والحب ، لا يأبه بالعالم الخارجي المليئة بالصراعات كله براءة ،
رمضان … ليس فقط شهرا روتينا يصاحبه طقوس الصوم إنما شهر يمكن استغلاله في مضاعفة العمل الخيري والتطوعي ، كل المبادرات الحكومية والخاصة والفردية التي تنتشر تصيبني بالغبطة ، من عظم الأجر وشعور الإيثار والإحسان والمبادرة ، فما اشعر به من الحب يفوق الوصف .

كنت على موعد مع نشاط فريق رائع عناصره متلاحمة وإفراده تجمعهم فقط الانسانيه والمحبة من كل الفئات والمناطق ، تجمعهم المحبة ، بداو بفكره صغيره وتجمعوا على الخير والعمل التطوعي ، ( فريق متطوعو الأردن ) فريق شبابي رائع
النشاط كان في مركز رفيقه النهاري للمعاقين في منطقة الوحدات ، الذي يعمل على مساعدة وتأهيل المعاقين من متلازمة داون بمختلف درجاتهم ، من خلال التعليم والتأهيل حيث تفاجئت بمواهبهم الغنائية والرسم والأعمال اليدوية والمنتجات المختلفة والرائعة ، وقلوبهم الرقيقة الصائمة وحفظهم للقران الكريم ،
شعرت بالغصة لأن بعض البشر الأصحاء لا يملكون شيء من إيمانهم وقوتهم وطيبتهم وصدقهم وحنانهم ، لا يملكون الا اذية أنفسهم ومجتمعهم ’ لقد أضافوا لي الكثير أضافوا لي الحب والصبر ، وأن الحياة ليست الا حربا على كل شيء قما من نعمة أخذت الا وأعطي من بعدها حياة أخرى .
وما اثأر إعجابي دعم أهلهم ومعلماتهم وكل المشرفين في المركز وحبهم لهم ، وتعلقهم بهم ، ومعاملتهم كأصحاء ،
هؤلاء ليسوا الا حالات لا تعرف اليأس ، وتثبت ان البناء والتعليم ينتج إنسان منتج ، يعمل وينجز ويحب ويبتكر ،
لينتج رسام وفنان ومبتكر وصانع ، لتزرع ابتسامته البريئة حلما اخر ،
ما لفتني بشكل خاص طفلة جميله عمرها سبع سنوات صائمه بإصرار ، تردد دعاء الإفطار رافعة يدها للسماء بدعاء يثلج الصدر ( بصومها جعلتني اجزم انها لا تعاني ابدا من متلازمة داون ) وانما بفطرتها وتربيتها وصنع اهلها ودعمهم لتصبح انسانه طبيعه جدا .
يشار الى ان الفريق يركز على المبادرات وليس فقط العمل التطوعي ( أي انه يسعى إلى متابعة الحالات والاستمرار معها )
وما اذكره من تلك المبادرات ( مبادرة نعيم ) وهو مسن من دار المسنين تمت مساعدته من خلال المشاركين من الجانب الطبي والعلاجي من خلال مساعدته غلى المشي ، حيث انه وبمساعدتهم استطاع تخطي مراحل المشكلة المرضية / نعيم توفاه الله وكان في جنازته فريق متطوعو الأردن لانه لا يملك عائله ( الانسانيه والحب والخير هي العائلة في وطن لا يشبه احد ).
ومبادرة تعليم يتيم من خلال تخصيص وقت لتعليمه كل وسائل التعليم كل حسب تخصصه ،
الملتقى الخامس لمتطوعو الأردن لا يتوقف عند هذا الحد من خلال الدعم والمشاركة والتطوع للخير وحب الخير و تقديم الخير ،لا بد من تسليط الضوء على تلك المبادرات الرائدة ولا بد من اخذ عين الاعتبار ان الأيادي الصغيرة تستطيع ان تبني وأن هناك جيل واعي يخدم بلده دون مقابل دون تفكير دون تخطيط ، فقط لان الانتماء والحب عمل …. لا شعارات

ما زلت في رمضان وفي كل الأشهر أشعر بالأمل والثقة بعزيمة الشباب ودعم كل الفئات ، تجمعت على فكرة صغيره لتصبح مؤسسة أفرادها كلها قادة ، كلهم يعملون بصدق يقدمون الدعم والمبادرة ( للأيتام واللاجئين والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة في كل مكان من خلال كل المؤسسات الداعمة ).
نرفع القبعة للانسانيه في وطننا ونقدم الدعم لكل الأنامل التي تبني وتعمل فقط من اجل الله والوطن ،
لا تنتظر ايعاز تبحث عن صنع الفرحة في كل مكان .
تحية ( لفريق متطوعو الأردن ومزيد من الخير في بلد الخير )
رمضان # حب # عطاء

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى