” إليك أنت و حسب !!” / د .محمد شواقفة

” إليك أنت و حسب !!”

أيا نجمة الصبح في حلكة ليلي …أراك في البعد تتلألين و حولك أقمار أربعة …. لا أحتار لمن أنظر و أيهم أنتظر….
“ناديتني … بفمٍ عذب”المناداة رقيق
ويدٍ تمتد نحوي كيدٍ … من خلال الموج مدت لغريق”
…………………..
لست أدري أي كلام قد يطيعني و يرسمه يراعي الذي استلبته الاحزان و الهموم … بات يفتقد الألق الذي كانت تهديه إليه روحك …. حزينا وحيدا يعاني من برود و انكسار
” الصبَا والجمال بين يديكِ … أي تاجٍ أعزُّ من تاجيكِ؟
نصب الحب عرشة فسألنا: … من تراها لهُ؟ فدل عليكِ”
…………………..
تزدان الدنيا بالانوار البهية …. جميعهم يحتفلون بأعيادهم و يتهادون أحلاما و أماني …. و أنا قابع في غياهب أشواقي … أفكر … أي شئ قد يجلب لك السعادة ….
“اي شيءٍ في العيد أهدي إليك … ياملاكي،وكل شيءٍ لديكِ؟
ليس عندي شيءُُ أعز من الروح … وروحي مرهونة في يديكِ”
…………………..
أحاول البحث في قصص العاشقين عن قصة كقصتنا ولا أجد …. أتعجب من تلك الحروف التي طالما أطاعتني شعرا و نثرا … جدا و هزلا … و لكنها تمردت علي و تركتني أنظر لتلك الشموع يختلط وهجها الخافت بعمود دخاني المتصاعد إلى المجهول ….
“وتعطلت لغة الكلام وخاطبت … عيني في لغة الهوى عيناكِ
لا أمسِ من عُمرِ الزمانِ ولا غدُُ … جُمعَ الزمانُ،فكانَ يوم لقاكِ”
…………………..
وجدت ضالتي في كتابات شعراء لا أظن أنهم عرفوك كما عرفتك …. و كلي يقين أنهم مهما قالوا و أجادوا لم يصلوا لجزء بسيط مما وجدتك …
“وقد قلت في حبي لكم وصبابتي … محاسن شعرٍ ذكرهن يطول
فمت غاب عن عيني خيالكِ لحظةً …ولا زال عنها، والخيال يزول”
…………………..
لن يكون هذا آخر الكلام و لن يكون خاتمته …. أعلم أنني مغرم و ليس في العشق عيب …
“كم انا …كم أنا أحبكِ…حتى … إن نفسي من نفسها…تتعجب
يسكنُ الشعرُ في حدائقِ عينيكِ …فلولا عيناكِ…لا شعر يكتب”
…………………..
يا لائمي في الهوى إنك لا تدرك ما أصابني … و لا أرغب في أن تحتار كثيرا

“الحب،روح إلهي،مجنح …أيامه بضياءِ الفجرِ والشفقِ
يطوف في هذهِ الدنيا فيجعلها … نجماً،جميلاً،ضحوكاً جـِد مؤتلقِ”
…………………..
لا ترهقني بالسؤال … فلست أمتلك إجابة …باتت صفة الوجود و ملاذ الروح …لن أحاول وصفها … فقد أبخسها بعض السمات…
“أهي شيءلا تسام العين منهُ …أم لها كل ساعةٍ تجديد
يسهل القول إنها أحسن الأشياءِ …طرّا،ويصعبُ التحديدُ”
…………………..
لم أعرف يوما لماذا تعلقت روحي بها و أي قدر جمعنا بلحظة لم تنته …
“لو كان قلبي معي،ما اخترت غيركم … ولارضيت سواكم،في الهوى،بدلا
لكنهُ راغبُُ فيمن يعذبهُ … وليسَ يقبل لا لوماً ولا عذلا”
…………………..
لم ينضب نبع حبي بعد …و لا أرى إلا كل يوم حنينا و اشتياقا … لم أعد أرى الا في عينيك جميل الاشياء ….
“لعينيكِ مايلقى الفؤادُ ومالقى …وللحُب ما لم يبقَ مني وما بقى
وما كنتُ ممن يدخُلُ العشقُ قلبهُ … ولكنّ من يبصِرجُفونكِ يعشقِ”
………………….
كل عام و أنت لي أقرب … و أطيب الامنيات بحياة لا نقصان فيها….
“كل عام وأنت كما أنت !”

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى