ما بالها ؟
ويكأنني و في كل مرة اراها احس فيها انها المرة الاولى،ويكأنني و في كل مرة اودعها اخشى ان تكون الاخيرة .
ما بالي امضيت عمري و انا افكر في لحظة الفراق و ألم الاشتياق ؟
و ما بالها رحلت سريعا،ً كأن لم تلبث في زمني سوى عشية و ضحاها،بيد انني تدلل قلبي بين يمناها و يسراها.
ما كل هذا الحزن الذي اسرني رغم انها لم تهدني سوى الفرح ام انها ورثتني الحزن الذي اصابه الترح؟
أتراها تعلم انني أحن الى ذلك السّمر و قد نزلت من بيتنا منزل القمر و جلسنا اليها بحفاوة النجوم بذلك البدر اينما استقر؟
ام تراها تسمع ضحكاتي المشتاقة لنكاتها و مزاحها و صوتها المتحشرج و هو يفتش في اعماقها و اعماقنا عن ذلك السرور الطفولي؟
أظنها لم تكن لتغادرني دون ان تعلم فما كانت تعزف لحناً يتطاير مع اوراق الشجر بل كانت تنحت نقشاً يزداد عتقاً مع الدهر ،لا لون فيه سوى لون الحب، تزركشه الادعية و المناجاة فلا يشوبه بعد المسافات و لا غياب الاصوات .