في قضية مستشفى السلط .. استغرب انكم تستغربون

في قضية مستشفى السلط .. استغرب انكم تستغربون

جميل يوسف الشبول

لم يكن ما جرى في مستشفى السلط منفصلا عما يجري في الاردن وللاردن ولكنه نهج اعتنقته الحكومات المتعاقبة وبمباركة من الدولة نفسها.

مشكلتنا ليست صحية المشكلة ان الدولة وحكوماتها وجهت كل طاقاتها نحو الضرائب والمخالفات وكاميرات المراقبة وزيادة اعداد المطلوبين وزيادة قوات الدرك الموجهة للداخل وكسر ارادة المواطن وافقارة وتركت كل شيء دون ذلك فكان الترهل والاهمال والاتجاه نحو السقوط.

مقالات ذات صلة

من يبكي على الوضع الصحي ويتغنى في ماض طبي مجيد عليه ان يذهب الى المدينة الطبية ويرى بام عينه ويسمع من اطباء المدينة ان لا سرير اضافيا ادخل الى المدينة منذ ربع قرن من الزمان وان عدد المستفيدين قد زاد بنسبة 1000%.

من يبكي على الوضع الصحي عليه ان يذهب الى وزارة الصحة ويرى بام عينه حجم مديونية الوزارة لموردي الادوية والمستلزمات وما لها لجهات اخرى لا تدفع .

من يبكي على الوضع الصحي عليه ان يرى كم قدمنا له من تشجيع ودعم فمن يرسل رئيس اعلى جهة طبية للعلاج في هداسا لا يهمه الوضع الصحي في الاردن ولا يهمه صحة المواطن الاردني.

كيف نقدم خدمات للمجتمع والدولة والوزير هيكل وزير والنائب مجسم لنائب وديكور لمبنى مجلس الامة والمدير ينافق للوزير حتى يضمن الثبات في منصبة اصبحنا هياكل وانتقينا من يقبل التمرير ليفوز بمكتسبات الراتب والتقاعد .

اقالة الوزير والمدير والوزارة كلها لا تشكل الحل للمشكلة والحل عام وشامل والعفن لا يقتصر على وزارة الصحة وها هي وزارة التربية هيكل وزارة بعد نزع مخالبها المتمثلة بانتزاع المناهج وكسر ارادة المعلم وسجنه ومحاربته في رزقه وها هي الجامعات وهيئاتها التدريسية وكفاءتها ان فتحت ملفها فسوف تجد العجب العجاب.

الاردن ملىء بالكفاءات اعيدوا للوزارات امناءها العامين مستودعات الخبرة ولا تسلطوا عليهم وزراء لا يملكون الخبرة ويملكون ما دونها ابعدوا الجهات الامنية عن اعطاء صكوك الغفران للموظفين في الصفوف العليا تستقيم الامور ان لم تفعلوا ستكون فتنة ويكون الانهيار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى