كيف تضحك والبكاء اولى

كيف تضحك والبكاء اولى
جميل يوسف الشبول

يقول الوزير العسعس انه ضحك على الفديوهات التي صنعها الاردنيون مثله مثل عامة الشعب

الاردني ولا ابالغ ان قلت ان العالم اجمع قد ضحك علينا وعلى ادواتنا البائسة للنهوض بوطن

تداعى عليه العدو اللدود والصديق العدو وحتى صاحب المنزل.

من حق الوزير ان يضحك لان ما اعلنه للناس لم يكن من بنات افكاره وقد قام معاليه بدور المذيع

المبتدىء وهذا لا يعفيه من المسؤولية بل يضاعفها .

كنت اتوقع من الوزير ان يبادر لتقديم استقالته باكيا فقد كان الحلقة الاضعف في سلسلة معدي

السم للشعب الاردني على انه دواء وان الذي اعد الوصفة لا يؤمن بان هذا الشعب ينتمي اليه او

انه ينتمي الى هذا الشعب .

المسؤول الاردني الذي قدمت له الوظيفة كجائزة لا يستحقها يعتقد انه اعلى درجة من الناس فهو

حريص على بقائهم احياء بالحد الادنى من الطعام حتى لا يتحمل وزر موتهم وعليه فقد وصف لهم

وصفة الحياة بلا حياء ولم يعتذر لهم عن استيفاء الضرائب عليه.

نتباكى على كل شيء ونحن من افسد ، نتباكى على موظف خائن يختلس بعض الدنانير ونزج به

في السجن ونفضحه بكل وسائل الاعلام ونسجل في سجلاتنا العطرة بطولة القاء القبض عليه

ونختلس المليارات ونستدعي كل الوسائل بما في ذلك علماء الدين لتكون حلالا طيبا .

افسدنا مجالسنا النيابية وقدمنا انفسنا ووطننا للعالم باننا ضعفاء نعيش في دولة هزيلة واهنة

قدمنا وزراء رؤساء وزراء مسلوبي الارادة لا يشبههم في ضعفهم الا نظرائهم في الدول التي لم

تسجل اي حالة نجاح عبر تاريخها بسبب الفساد وجلسنا نبكي ونبحث عن الاسباب.

من اراد ان يحل مشاكل الوطن عليه ان يتوجه الى المواطن الاردني الذي لا نصير له الا الله وان

يسأله عن الحلول الممكنة لامورنا السياسية والاقتصادية والاعلامية وسوف يجد الحلول الناجعة

الصادقة لديه لكنكم لا تسعون لذلك وتصرون ان يكون الحل عند من اجزلتم له العطاءه بدون وجه

حق ، عند اصحاب الضمائر الخربة والسيارات الفارهة الممنوحة من قوت الشعب ، عند من لا

يستطيع ان يدفع قسط ابنه الجامعي ويحرم من قرض مستحق بينما ابناء هؤلاء المترفين باموال

هؤلاء الغلابى يدرسون في جامعات اوروبا وامريكا.

لن تحل مشاكل الاردن الا بابعاد هؤلاء عن المشهد وتقديم القوي المبعد قسرا واعادته الى موقعه

لخدمة الناس ان لم تفعلوا تكن فتنة.