سواليف
قال المهندس فوزي مسعد نائب نقيب المهندسين الأردنيين إن مشاريع النقابة في ترميم واعمار بيوت القدس القديمة من خلال حملة “فلنشعل قناديل صمودها” السنوية مستمرة دعما لصمود المقدسيين في وجه مخططات الاحتلال الصهيوني.
واكد خلال كلمة له في افتتاح ندوة “عقارات القدس في وجه الاستيطان” والتي اقامتها لجنة مهندسون من اجل فلسطين والقدس التابعة لنقابة المهندسين مساء السبت في مجمع النقابات المهنية على موقف النقابة الداعم لصمود الشعب الفلسطيني بكافة الاساليب والسبل المتاحة.
بدوره طالب الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الاقصى ومفتي القدس والديار الفلسطينية سابقا الشعب الاردني بالاستمرار في دعم عمليات ترميم بيوت المقدسيين في البلدة القديمة في القدس والتي تقيمها نقابة المهندسين معربا عن تقديره لجهود النقابة في هذا المجال.
وبين دور علماء فلسطين والامة في دعم القضية الفلسطينية من خلال الفتاوى، والتي كان اشهرها الفتوى التي صدرت عام 1935 واعتبرت حجر الزاوية في الحفاظ على الارض وتحريم وتجريم بيعها للاحتلال او التنازل عنها، مشيرا الى ان العلماء بنوا على هذه الفتوى عدة فتاوى لاحقا، كان لها الاثر الكبير في توعية الناس وتشجيعهم على وقف املاكهم “وقفا ذريا” للمحافظة عليها.
وشدد الشيخ صبري على ان فلسطين التي نتحدث عنها هي كل فلسطين التاريخية وانه لا عبرة للتقسيمات المتداولة في الاعلام مثل غزة والضفة والقدس والاراضي المحتلة عام 48 ، وان الحق العربي في فلسطين لا يتجزء.
وفي ذات السياق وضح المختص في شؤون القدس الاستاذ زياد ابحيص آليات الاستحواذ الصهيوني على العقارات في القدس معرفا مصطلح التسريب وكيف يستخدمه الاحتلال سياسيا وبين اساليب مواجهة الاستحواذ والتسريب.
وبين ان هدف التسريب الاساسي هو اختراق النسيج العربي لمدينة القدس وبناء بؤر استيطانية في التجمعات العربية واستخدام ذلك في الحرب النفسية ضد المقدسيين، مشيرا الى ان عدد العقارات المسربة في البلدة القديمة لا يتجاوز 73 عقارا خلال 51 عاما بعضها سيطر عليه الاحتلال بالقوة.
من جانبه بين الاستاذ المحامي خالد زبارقة من واقع عمله في فلسطين دور المؤسسات والجمعيات الاستيطانية في تسريب العقارات في القدس مؤكدا ان التسريب يشكل جريمة وخروجا عن الصف الوطني.
واكد ان اطرافا فلسطينية وعربية كان لها دور في عمليات تسريب العقارات داعيا الى تشكيل مرجعية للمقدسيين تتابع عمليات البيع والشراء للعقارات واصدار ميثاق قانوني لهذه الغاية وتشكيل لجان تحقيق مهنية للكشف عن هذه العمليات والاشخاص المتورطين فيها ومن يمولهم.
وتم في الندوة عرض مادة فلمية حول عمليات التسريب وكيف تتم ودور الجمعيات الصهيونية فيها، وحضر الندوة عضو مجلس النقابة المهندس احمد صيام ورئيس لجنة مهندسون من اجل فلسطين والقدس المهندس شكيب عودةالله واعضاء اللجنة وشخصيات نيابية ونقابية ووطنية واكثر من 200 مشارك من المهتمين وتم في اخرها فتح باب النقاش والاسئلة وتكريم المحاضرين.
